الجمعة 16 آب 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
حول مفهوم السياحة في مدينة صور والنتائج التي قد نحصل عليها كتب المهندس أحمد يونس :
عندما يسمح لشركات من خارج مدينة صور أن تقيم نشاطات نوعية على مساحات مختلفة من المدينة كمهرجان الأطفال في الحديقة العامة أو سوق الأكل في ساحة القسم بهدف الاستقطاب واحياء تلك المساحات وجعلها متنفس لأهل المدينة فلا يجوز اهمال فكرة مراقبة الأسعار والتي بلغت أرقام خيالية حتى أصبحت تلك النشاطات تخاطب فئة واحدة من هذه المدينة و هي فئة الأغنياء وتغير الهدف بل ساهمت تلك النشاطات دون مبالغة الى خلق طبقية اجتماعية وهذا ما شاهدته بأم العين كيف يدور سجال بين بعض الأمهات وأطفالهن حول عدم قدرتهن على شراء ما يطلبه اطفالهن مما يدفع بالأم أن تنهي هذا السجال بالخروج من المهرجان الى جانب توبيخ طفلها على عناده وهو بالأحرى ليس بعناد بل هي شهية الطفل المعهودة عندما تلتقي عيونه مع مشاهد المأكولات الملونة والألعاب الجديدة المبهرة
وقد سبق و حذرنا في العام الفائت ان مسألة مراقبة الأسعار وادراجها كشرط اساسي في الاتفاقيات بين الشركات والبلدية لكن للأسف هناك من ينظر الى تلك النشاطات ببعد واحد.
مثال على الأسعار الخيالية :
كوب عصير برتقال طبيعي: ٩٠٠٠ ل. ل ( تسعة آلاف ليرة ) ، كما هناك نوع من الحلويات Waffle عبارة عن عجينة مخبوزة ويوضع فيها بعض الملبس : ١٣٠٠٠ ل. ل (ثلاثة عشر الف ليرة)
اذا اردت تصوير طفلك الى جانب الحيوانات الاصطناعية ١٠٠٠٠ ل. ل (عشرة آلاف ليرة)
وهناك المزيد المزيد من الأسعار بما يخص المأكولات لم يتم ذكرها،وهذا الموضوع ينسحب على المقاهي والمطاعم الكائنة على الكورنيش الجنوبي حيث الأسعار فيها تتصاعد بين أسبوع و آخر دون حسيب او رقيب مما يدل على فهمنا الخاطئ لمفهوم السياحة واذا اردنا اجراء عملية حسابية صغيرة نجد ان عشاء لشخصين في احدى تلك المطاعم تساوي سفرة الى تركيا تتضمن تذكرة السفر مع حجز غرفة في فندق لخمسة أيام
نطالب المعنيين بوضع لائحة موحدة لكافة الأسعار وإلزام اصحابها في التقيد بها من اجل نهضة سياحية حقيقية تعود بالنفع اقتصاديا على كل القطاعات في مدينة صور.