الرئيسية / كورونا / الإسهال وكورونا.. متى يجب أن نقلق؟

الإسهال وكورونا.. متى يجب أن نقلق؟

مجلة وفاء wafaamagazine

ما الإسهال؟ وما أسبابه؟ وهل يشير للإصابة بفيروس كورونا المستجد؟ وما عواقب الإسهال؟ الجواب في هذا التقرير الشامل.

الإسهال diarrhea هو براز مائي رخو. ويصنّف الشخص أنّ لديه إسهالاً إذا كان يتغوط برازاً رخواً 3 مرات أو أكثر في يوم واحد، وذلك وفقاً للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة. والإسهال مشكلة شائعة، وهو عادة ما يستمر حوالى يوم أو يومين، ولكنه قد يستمر لفترة أطول، ثم يختفي من تلقاء نفسه.

 

أنواع الإسهال

1 – الإسهال الحاد Acute diarrhea ويستمر لفترة قصيرة.

 

2 – الإسهال المزمن Chronic diarrhea ، ويستمر لمدة 4 أسابيع على الأقل.



قد يكون الإسهال الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة، ويمكن أن يكون الإسهال المزمن عرضاً لمرض مزمن.

 

ما الذي يسبب الإسهال؟

 

تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً للإسهال الآتي:

 

1 – البكتيريا من الطعام أو الماء الملوث.

 

2 – الفيروسات مثل الإنفلونزا، نوروفيروس norovirus، وفيروس الروتا Rotavirus. فيروس الروتا هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالإسهال الحاد عند الأطفال.

 

3 – الطفيليات Parasite، وهي كائنات دقيقة توجد في الطعام أو الماء الملوث.

 

4 – الأدوية، مثل المضادات الحيوية وأدوية السرطان ومضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.

 

5 – عدم تحمّل الطعام والحساسية، وهي مشكلات في هضم مكونات أو أطعمة معينة، ومثال عليها عدم تحمّل اللاكتوز lactose intolerance

 

6 – الأمراض التي تصيب المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو القولون، مثل داء كرون Crohn›s disease

 

7 – مشكلات في كيفية عمل القولون، مثل متلازمة القولون العصبي irritable bowel syndrome.



8 – يُصاب بعض الناس بالإسهال بعد جراحة المعدة، لأنّ العمليات الجراحية في بعض الأحيان يمكن أن تسبّب انتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي بسرعة أكبر.

 

9 – الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

في بعض الأحيان لا يمكن العثور على سبب. إذا اختفى الإسهال في غضون أيام قليلة، فعادةً لا يكون العثور على السبب ضروريًا.

 

هل الإسهال من أعراض كورونا؟

 

نعم، الإسهال من الأعراض المحتملة للإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، بنسبة 10% وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «بلوس وان» (PLOS ONE).

 

ووفقاً لتصريحات سابقة للرابطة الألمانية لأطباء الجهاز ‫الهضمي، فإنّ الإسهال، الذي ليس له سبب واضح كتناول طعام فاسد، يُنذر‫ بالإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبّب لمرض كوفيد-19، خصوصاً إذا كان مصحوباً ‫بأعراض أخرى مثل العطس والسعال الجاف والحمى وضيق التنفس وآلام العضلات ‫والشعور بالتعب.‬‬‬‬

 

‫وأوضحت الرابطة، أنّ فيروس كورونا يهاجم الجسم عبر الجهاز الهضمي أيضاً، ‫وليس عبر الجهاز التنفسي فقط، مشدّدة على ضرورة استشارة الطبيب على وجه ‫السرعة للتحقق من الإصابة بالفيروس من عدمها. ‬‬‬

 

الإسهال قد يأتي مع علامات أخرى، مثل:

 

1 – تقلّصات أو ألم في البطن.

 

2 – حاجة ملحة لاستخدام الحمام.

 

إذا كان الإسهال ناجماً عن فيروس أو بكتيريا، فقد يصاب الشخص أيضاً ًبالأعراض التالية:

1 – الحمى

2 – القشعريرة

3 – البراز الدموي bloody stools

 

يمكن أن يسبّب الإسهال الجفاف Dehydration، مما يعني أنّ جسمك ليس لديه ما يكفي من السوائل ليعمل بشكل صحيح. يمكن أن يكون الجفاف خطيراً، خصوصاً للأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

 

متى يجب زيارة الطبيب؟

رغم أنّ الإسهال غير ضار عادة، فإنّه يمكن أن يصبح خطيراً أو يشير إلى مشكلة أكثر خطورة. اتصلوا بالطبيب إذا كان لديكم:

 

1 – علامات الجفاف، مثل العطش وجفاف الفم وقلة التبول أو تبول بول أصفر غامق، والبشرة الجافة والباردة، والصداع، وتشنجات العضلات، وعدم التبول، والتهيّج أو الارتباك، والدوخة أو الدوار، وتسارع ضربات القلب، وغيرها، وذلك وفقاً للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة.

 

2 – الإسهال لأكثر من يومين لدى البالغين.

 

3 – الإسهال لأكثر من 24 ساعة لدى الأطفال.

 

4 – ألم شديد في البطن أو المستقيم.

 

5 – حمى تصل إلى 38.9 درجة مئوية.

 

6 – براز يحتوي على دم أو صديد.

 

7 – براز أسود.

 

يمكن أن يكون الإسهال خطيراً بشكل خاص عند الأطفال حديثي الولادة والرضّع.

 

ما علاجات الإسهال؟

يكون علاج الإسهال عن طريق تعويض السوائل والشوارد المفقودة لمنع الجفاف. اعتماداً على سبب المشكلة، قد تحتاج إلى أدوية لوقف الإسهال أو علاج عدوى.

 

يجب على البالغين المصابين بالإسهال شرب الماء وعصائر الفاكهة والسوائل والمشروبات الغازية الخالية من الكافيين والمرق المالح (الشوربة)، ومع تحسّن الأعراض، يمكن تناول طعام طري. ويجب إعطاء الأطفال الذين يعانون من الإسهال، محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم، لتعويض السوائل والشوارد المفقودة.