مجلة وفاء wafaamagazine
حتى تنجلي مسألة القبول بترؤس الحريري للحكومة من عدمه لان البعض يشترط عدم وجوده على رأسها، اذا كانت ستكون من المختصين، فإن الاوساط الفرنسية المعنية بالملف اللبناني تحدثت امام شخصيات لبنانية بارزة عن قدر كبير من «النفاق» في الموقف الاميركي، خصوصا بعدما وافقت إسرائيل ولبنان على البدء بمفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بينهما، وهي مفاوضات تجري في ظل حكومة لبنانية يشارك فيها حزب الله، وإذا كانت إسرائيل قبلت اجراء مفاوضات مع حكومة كهذه، فلماذا تكون الولايات المتحدة «ملكية» اكثر من «الملك»؟
الا اذا كان التشدد يهدف اولا واخيرا الى منع فرنسا من تحقيق اي انجاز دبلوماسي في الشرق الاوسط. ومن هنا، تشير اوساط سياسية مطلعة الى ان باريس لا تزال تترقب مسار الاحداث، «ليبنى على الشيء» مقتضاه لاحقا، وكي لا يصابوا بخيبة امل مرة جديدة في فترة زمنية قياسية، مع العلم ان التوجه الغالب لدى الفريق الفرنسي العامل على خط الازمة اللبنانية هو بالتحرك بعد الاستحقاق الانتخابي الاميركي، وعندئذ سيكون هناك كلام آخر مع الاميركيين سواء عاد ترامب او ربح بايدن.