الجمعة 23 آب 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أقامت قيادتا حزب الله في منطقة الجنوب الأولى وحركة أمل في إقليم جبل عامل لقاء تكريمياً لرؤساء البلديات ونوابهم والمخاتير والإعلاميين ومدراء المواقع الالكترونية في قضاء صور في مطعم شواطينا بمدينة صور، بحضور عضوي كتلة التنمية والتحرير النائبين علي خريس والدكتورة عناية عز الدين، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، مرشح حزب الله وحركة أمل للانتخابات النيابية الفرعية في قضاء صور حسن عز الدين، مدير عام الريجي ناصيف سقلاوي، رئيس اتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل علي اسماعيل، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني، قدم الاحتفال الاستاذ حسن شعبان فقال هي مدينة صور عاصمة العالم ذات يوم وصانعة مجد الفينيق وحدها دون غيرها من أخواتها جابت البحر الكبير حملت الحرف ونثرت على سواحله الثلاثة عقد مدنها الألق، فكانت البترون على ساحل لبنان حجراً في عمارتها، وكانت قرطاج ولارنكا وأغادير وقادش، وقال أسترابون إنها رفعت أركان ثلاثمائة مدينة على شواطئ موريتانيا، هي صور بطلة المدن وكاسرة الموج، وصوت التحدي ورجع صداه.
وأضاف صور هي خلاصة هذا القضاء الحافل بالأمجاد والبطولات، ففي كل بلدة وقرية ومزرعة في قضاء صور الف حكاية وحكاية عن المجد والعز والكبرياء، فمن هنا خرج الشهداء عماد مغنية ومحمد سعد وأحمد قصير وحسن قصير ليبنوا هذه القلاع الأبية التي أذلت على أعتابها جحافل الصهاينة الغزاة ففي كل قرية من قرانا هنا في قضاء صور الف الف عالم والف الف شاعر والف الف شهيد وكيف يفك القلب من القلب او تخرج الروح من الروح.
وختم نحن حسمنا خيارنا، فنحن مع قسم الإمام الصدر، ومع خيارات المقاومة، مع بندقيتها التي تقاتل الاحتلال الواقف على أبواب قرانا، مع حزب الله وحركة امل، مع المقاومة ومشروعها للدفاع عن سوريا واليمن وفلسطين والعراق، ومع المقاومة في مواجهة الحصار الاقتصادي والتجويع والتيئيس المبرمج.
ومن ثم تحدث المرشح عز الدين فقال في هذه دائرة قضاء صور يحضر صاحب الهامة الكبرى الإمام السيد موسى الصدر، الذي رفع شعار الدفاع عن المحرومين والفقراء والمستضعفين، فكانت حركة المحرومين، ورفع شعار إسرائيل شر مطلق، فحقق المقاومة اللبنانية في مواجهة هذا العدو، لأنه كان دائماً يردد، أن لبنان لا يستطيع أن يبتسم طالما جنوبه محتل.
وأضاف عز الدين إننا هنا جميعاً في مسار ومصير وخندق واحد، ويداً بيد نسير ونقاتل ونواجه معاً الفساد والمفسدين ومن يريد الشر لهذا الوطن.
وأكد عز الدين أن هذه المقاومة التي ننتمي إليها جميعاً، شكلت معادلة حماية هذا الوطن وتحقيق أمنه واستقراره والحفاظ على سلمه الأهالي، وهي التي يريد ترامب والإدارة الأميركية أن تعاقبها وتحاصرها، لتجفف منابع القدرة والقوة فيها، التي تكمن في المال أولاً، ولكن نحن شعب اعتدنا أن نصوم وندفع الخمس والزكاة، ولذلك أعتقد بأنه سلاح لن يجديهم نفعاً، لأننا استطعنا أن نتأقلم مع هذا الحصار الذي يفرضونه على المستوى المالي والاقتصادي.
وتابع عز الدين أما العامل الثاني للقدرة هو هذا التلاحم القائم وهذه العلاقة المتينة ما بين الشعب والجيش والمقاومة، وبمعنى آخر أي احتضان الناس من المحرومين والفقراء والمستضعفين لهذه المقاومة، فهم الذين دعموا هذه المقاومة، وقدموا التضحيات في نهجها، وبالتالي فإن هذه المقاومة عبارة عن مجموعة الأجزاء التي يمثلها كل فرد من أهلنا، فبدونهم لا توجد مقاومة ولا تستطيع أن تفعل شيئاً.
وأردف عز الدين أنا أعتز وأفتخر بالثقة التي منحتها قيادة حزب الله لي وعلى رأسها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وأيضاً الثقة التي منحني إياها دولة الرئيس نبيه بري باعتباري في نفس الخط والنهج.
وقال عز الدين أنا مرشح لائحة الأمل والوفاء، أي نفس اللائحة التي خضنا فيها الانتخابات عام 2018، وبرنامجي الانتخابي هو نفس برنامج لائحة العام 2018.
وأكد عز الدين أننا سنذهب والأخوة في حركة أمل إلى صناديق الاقتراع يداً بيد، وبزخم وقوة لكي حصد أكبر نسبة من الاقتراع، لنؤكد للعام كله وللأميركي خاصة، بأن ما يراهنون عليه لن يحصل، فليقرؤوا كيفما أرادوا، وليعدوا العدة كما يشاؤون، فشعبنا سيلبي نداء قيادتي حزب الله وحركة أمل بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لنحصد أعلى نسبة يمكن أن نؤمنها إن شاء الله، وأنا أعاهد أهلي وناسي أن أكون مهم وبينهم، أعيش آمالهم وأحلامهم ومطالبهم كما أعيش آلامهم وأوجاعهم، ولن أتخلَ عنهم مهما كان.
بدوره مسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل علي اسماعيل قال إننا نعلن للملأ أننا نستبشر خيراً من هذه الانتخابات الفرعية التي ستحصل، لأنها فرصة حقيقية لنثبت للقاسي والداني، وللداخل والخارج، ما هو حجم تمثيل مجتمع المقاومة مقابل تمثيل الآخرين.
وأضاف نحن نعترف أمامكم اليوم أننا في حركة أمل وحزب الله لا ندعي أننا ابتدأنا المقاومة، فالمقاومة نتيجة عمل تراكمي جهادي بدأه الآباء والأجداد والأحزاب وتابعناه في حركة أمل وحزب الله، ولكن ما ميز هذه الحقبة هو ما دعا إليه الإمام موسى الصدر حينما قال علينا تكوين مجتمع حرب في معركتنا مع إسرائيل، فسابقاً لعل المقاومات كانت معزولة من شعبها، ولكن الإمام موسى الصدر منذ أن جاء إلى لبنان، وأطلق شعاراته الشهيرة، وحدد أهداف المشروع بشعارين اثنين، يعتقد من يجهل حقيقة القضية أنهما متعارضان، لكنهما متوازيان ويرميان إلى نفس الهدف، واحد باتجاه العدو الإسرائيلي حينما قال إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وإذا التقيتم العدو الإسرائيلي فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعاً، والآخر باتجاه الداخل حين قال لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، والطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة وما إلى ذلك من شعارات.