مجلة وفاء wafaamagazine
كشفت دراسة جديدة أجريت من قبل باحثين هولنديين في جامعة ماستريخت، أن تعتيم أضواء المطعم يمكن أن يضر بمذاق ونكهة الطعام لرواد المطعم.
درس باحثون هولنديون تأثير مستويين مختلفين من الإضاءة المحيطة على مذاق الأطعمة، ووجد الباحثون أن الضيوف الذين تعرضوا للضوء الساطع قالوا إن مذاق الطعام كان شهياً، مقارنة بالزبائن الذين تناولوا الطعام في الضوء الخافت.
وهكذا تظهر النتائج أن تعديل مستوى الإضاءة المحيطة في مطعم لا يؤثر فقط على الأجواء العامة ولكنه يغيّر أيضًا تجربة الذوق الشاملة للطعام الذي يتم تقديمه.
وقال ليوك غرانسورثي، مؤسس مطعم للأكل الفاخر في هيرتفوردشاير، إن “الإضاءة الجيدة أمر حيوي لأن المذاق يتأثر بالنظر في الكثير من الأحيان، وقد يكون هذا هو السبب في أن الطهاة العظماء يبذلون قصارى جهدهم ليس فقط لإعداد طعام لذيذ ولكن أطباق جميلة المظهر أيضاً”. وأضاف: “نريد أن يكون ضيوفنا قادرين على الاستمتاع بمنظر الطعام، وكذلك مشاركة صور الأطباق مع أصدقائهم.”
وعلى الرغم من أن المتعارف عليه هو أن الأضواء الخافتة تضفي جواً رومانسياً وهادئاً قد يساعد على تحسين شهية الزبائن، إلا أن الدراسة الجديدة تناقض هذا المفهوم، وتفتح المجال للمزيد من الدراسات حول تأثير الإضاءة على مذاق الطعام.
وسيساعد البحث المستقبلي في تحديد سبب حدوث هذا التأثير والعمليات في الدماغ التي يمكن أن تفسر هذه النتيجة، وفق ما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.