الرئيسية / محليات / المقاصد: تعلمنا من الثقافة الفرنسية ان أسوأ الجرائم هو تعميم الإدانة والكراهية فليعيد ماكرون النظر في مواقفه بالعودة اليها

المقاصد: تعلمنا من الثقافة الفرنسية ان أسوأ الجرائم هو تعميم الإدانة والكراهية فليعيد ماكرون النظر في مواقفه بالعودة اليها

مجلة وفاء wafaamagazine

أعربت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت، في بيان، عن شعورها “بالصدمة والألم والاستياء الشديد جراء التشويه المتعمد لصورة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي بدأ في احدى المدارس الفرنسية”.

واعتبرت ان “رد فعل المراهق الشيشاني بقتل المعلم الذي كان يروج للصور المسيئة، جريمة منكرة يستحق عليها المحاكمة وأشد العقاب، إلا انه نال عقابا فوريا دون تحقيق أو محاكمة. أما مروج الصور المسيئة فقد رفعته الدولة الفرنسية الى مصاف أبطالها التاريخيين. وهذا أمر مستغرب من دولة صديقة أنجبت فلاسفة وعلماء وأدباء كبار تحدثوا عن النبي محمد عليه السلام بكثير من التقدير والإعجاب والاحترام، أمثال: فيكتور هوغو الذي نظم قصيدة أشاد فيها برسول الله محمد عليه السلام، وجان جاك روسو الذي ردد عبارته الشهيرة مخاطبا النبي محمد بقوله: “أيها النبي خذ بأيدينا الى مواقف الشرف والفخار”، والفيلسوف رينيه ديكارت الذي قال عن النبي محمد: “لم يأت التاريخ برجل أفصح منه لسانا وأبلغ منه منطقا وأعظم منه خلقا”.

ورأت “ان فرنسا الثقافة والعلم تعرف حقيقة هذا النبي العظيم وتقدره عاليا. وهو ما تجهله أو تتجاهله فرنسا السياسة الغارقة في المزايدات بين التطرف والأشد تطرفا، وبين الكراهية والأشد كراهية”.

وأعلنت جمعية المقاصد، انها “إذ تقدر عاليا الثقافة الفرنسية ومساهماتها البناءة في خدمة الانسانية، تقف عاجزة عن فهم أحكام الإدانة الشاملة ضد الاسلام والإدانة الجماعية ضد المسلمين، كرد فعل على جريمة فردية كان المسلمون في فرنسا وفي العالم كله أول من بادر الى شجبها واستنكارها”.

وأكدت “ان مسلمي العالم الذين يزيد عددهم على المليار ونصف المليار انسان، ليسوا ذلك المراهق حتى يعمم الرئيس الفرنسي السيد ماكرون اتهامه لهم ولدينهم بما هم منه براء. فالإرهاب والتطرف عدو للاسلام، كما هو عدو لكل دين، بل عدو لكل الانسانية. وقد تعلمنا من الثقافة الفرنسية في أبعادها الانسانية الراقية ان أسوأ الجرائم هي جريمة تعميم الإدانة، وتعميم الكراهية”.

وأهابت الجمعية بالرئيس الفرنسي السيد ماكرون “أن يعيد النظر في مواقفه بالعودة الى أصول الثقافة الفرنسية، ففيها الكثير من القيم الانسانية الراقية التي غابت عن ردات فعله الاتهامية المتوترة والتي هي أبعد ما تكون عن الحقيقة والواقع”.