مجلة وفاء wafaamagazine
قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث عبر قناة الـ”NBN” أن “إعلان إصابته بفيروس كورونا جاء نتيجة فحص أجراه في الولايات المتحدة”، وقال: “أبلغت بإصابتي من قبل الفريق الطبي الأميركي”.
وأكّد اللواء ابراهيم أن “ما قيل عن أن اعلان اصابته بالكورونا هو للتهرب من زيارة فرنسا، هو كلام يراد منه باطل”. وقال: “أنا أصبت وليس من العيب أن أصاب كما حصل مع ملايين البشر. لقد أجريت 3 فحوصات PCR إضافية وجميعها جاءت سلبية وزاولت العمل بعد انقضاء فترة الحجر مع تدابير طبية خلال لقاء الوفدين الألماني والروسي، والوفد الأول أصر على اللقاء، أما الوفد الروسي فقال إن لا مشكلة لديه لأنه أخذ لقاحاً”.
ولفت إبراهيم إلى أن “المفاوضات بشأن إستعادة المفقودين في سوريا تحصل بسرية تامة”، وقال: “لن أبوح بشيء قبل الوصول الى النتائج المرجوة”. وأضاف: “هذا أحد الملفات التي بحثتها في أميركا وفي كل زياراتي الى الخارج تأتي المواضيع اللبنانية أولا ثم تتبعها مواضيع أخرى”. وتابع: “ما يعنيني هو موضوع المفقودين وعودتهم الى بلادهم أيا تكن هذه البلاد”.
وأشار المدير العام للأمن العام إلى أن “المواضيع التي خاضها على الصعيد اللبناني تتعلق بالتنسيق الأمني بين السلطتين في ما خص محاربة الإرهاب بالمعنى اللبناني”، وأردف: “العلاقات بين الدول هي علاقات مصالح أولاً وأخيراً”.
وأضاف: “في الولايات المتحدة كما في أي دولة هناك إدارة وهذه الزيارة أسست لعلاقات أفضل لما بعد الإنتخابات كما كانت قبلها، وأسست لعلاقة مع أي رئيس مقبل”، وقال: “انها زيارة من دولة الى دولة ولا تنتهي مفاعيلها مع نتائج الإنتخابات الأميركية”.
وكشف إبراهيم أنه التقى رئيس الوزراء الألماني الأسبوع الماضي، معلناً أنه “تم القيام بإعادة 4 أطفال وإمراة يحملون الجنسية الألمانية من شمال شرق سوريا”.
وشدد على “أننا نشجع على العمل الإنساني وهذا هو الدور الأساسي الذي لعبه لبنان على مر التاريخ، فلبنان هو جزء العبور بين الحضارات والدول، ويجب أن يستمر بدوره لاعادة لبنان الى الخارطة الدولية بوجهه المشرق”، مؤكداً أن “العمل الإنساني لا حدود له ولا يقف عند خطوط حمراء أو عند حدود هوية أو انتماء أو طائفة أو مذهب”.
وفي موضوع اللاجئين السوريين قال إبراهيم: “لبنان لم يكن يوماً إلا جدياً في ما يتعلق بإعادة النازحين السوريين الى سوريا، وبدأنا العمل على هذا الملف عام 2018 وأعدنا مئات الألاف من الراغبين بالعودة الى سوريا، وسهلنا هذه العودة وهذا الخروج من البلد بإتجاه أي بلد آخر بالتنسيق مع السفارات المعنية”.
وأضاف: “إننا جديون جداً بهذا الملف لأنه ينعكس ايجابا على لبنان على كل المستويات والرئيس دائما كان دائما ينادي بعودة النازحين وتسهيل عودتهم”.
وفي ما خصّ المؤتمر الدولي لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين الذي سينعقد في دمشق في 11 و12 تشرين الثاني، فأوضح إبراهيم أن “المؤتمر على المستوى اللبناني بحاجة الى قرار سياسي وأنا لم أبلغ من سيشارك وما هو الملف الذي سيحمل”، مؤكداً ان “الموضوع بحاجة الى قرار سياسي والأمن العام منذ 2018 يقوم بحملات اعادة طوعية للنازحين بالتنسيق مع السلطات السورية المعنية”.
وأضاف: “أنا أزور سوريا عندما يكون هناك حاجة لبنانية لهذه الزيارة وأنا مكلف بملف التنسيق اللبناني السوري أقله على الصعيد الأمني”.
إلى ذلك، أوضح إبراهيم أن “الدعوة لزيارة الولايات المتحدة وجهت له من قبل مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين”، مشيراً الى أن جائزة جيمس فولي كانت مقررة منذ فترة، وقال: “بسبب وجودي في الولايات المتحدة تقرر أن أُمنح الجائزة في هذا التوقيت بدل الربيع القادم”.
وأكد إبراهيم أن “أساس الزيارة هو لزيارة أوبراين وبناء لدعوته وهو سبق أن زارني في بيروت ووضعنا أسس للعمل وزيارتي هي لإستكمال العمل على هذه الأسس. أما الجائزة فلم تحملني مسؤولية جديدة فهذه طبيعتي، وهذه الطبيعة هي التي أوصلتني الى الجائزة. وأهمية هذه الجائزة أنها أعادت لبنان بصورته المشعة الى خارطة العالم”.