الرئيسية / متفرقات / انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط للدراسات العلمية افتراضيا: أهمية تطوير البحث العلمي في تنمية المجتمع

انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط للدراسات العلمية افتراضيا: أهمية تطوير البحث العلمي في تنمية المجتمع

مجلة وفاء wafaamagazine

انعقد مؤتمر الشرق الأوسط الدولي للدراسات العلمية المعاصرة، في دورته الرابعة افتراضيا، حيث تم التنظيم وتقديم الأبحاث عبر تطبيق “زوم”، بالتعاون بين لبنان وتركيا والدول العربية، وبرعاية الجامعة الإسلامية في لبنان، وشبكة التحول الرقمي في لبنان.

بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من مؤسس ومدير معهد التنمية الاقتصادية والبحوث الإجتماعية في تركيا، الدكتور مصطفى لطيف أماك.

مخزوم

ثم تحدثت رئيسة المؤتمر الدكتورة فيولا مخزوم، وهي أستاذة محاضرة في الجامعة الإسلامية في لبنان، قائلة: إن التعليم العالي “يلعب دورا هاما في إحتواء الأزمات المستجدة التي قد تعصف بالبلاد، من خلال تطوير مناهجه بما يتناسب مع التغيرات والتطورات الحاصلة في البيئة المحيطة بنا، ولقد باتت أبرز التحديات التي يواجهها العالم بأكمله اليوم هي المحافظة على صحة سكانه، لأن هذه الأوبئة المنتشرة بين القارات والمدن توازي في خطورتها الكوارث الطبيعية، والتغيرات المناخية، كما ينعكس تأثير المشكلات الصحية سلبا في الدول على كل القطاعات وخصوصا القطاعات التربوية، والإقتصادية، والسياحية، والزراعية”.

أضافت “من هنا تكمن أهمية تطوير البحث العلمي التي سوف تسهم حتما في جعل الجامعات منتجة للعلم والمعرفة لا مستهلكة لها، من خلال إعطاء الأولوية للبحث العلمي في كل الإختصاصات. وعليه، يجب أن لا نكتفي بما لدينا بل أن نبقى كخلية نحل نسعى دائما من خلال البحث العلمي نحو إكتشافات جديدة لمواجهة الأزمات سواء أكانت طبية، أم إقتصادية، أم إجتماعية، وعلينا أيضا إعادة التفكير العام بالعملية التعليمية وبرامجها، إنطلاقا من الإعتراف بأن أغلبية الأمور الخاطئة التي حصلت في هذا العالم جاءت نتيجة إهمال البحث العلمي. وإن المضي في هذا النوع من التعليم، لن يساهم إلا في مفاقمة مشكلاتنا، لأن الجدوى منه اليوم يجب أن تقاس وفقا لمعايير جديدة، وهي بقاء البشر على كوكب الأرض آمنين من الحروب لا سيما البيولوجية منها”.

بعلبكي

وكانت الكلمة الرئيسية لمنسق قطاع تكنولوجيا التعليم والابتكار في شبكة التحول الرقمي في لبنان الدكتور ربيع بعلبكي، الذي شدد على أن “إقتصاد المعرفة واقتصاد المجتمع وخاصة الاقتصاد الرقمي والرؤية الاستراتيجية للتحول الرقمي في مسار الحوكمة الرقمية الرشيدة، المبنية على الديمقراطية الرقمية وأنسنة إنترنت الانتاج ومرتكزة على الثورة الصناعية الرابعة، وما تضمنه من ذكاء اصطناعي وانترنت الأشياء وروبوت وحوسبة سحابية والبيانات الضخمة والامن السيبراني، والتكنولوجيا الانغماسية والطابعات ثلاثية الأبعاد وحلول الامتنة الموحدة وبرامج انظمة المحمول، والتي يولد منها آلاف الاختصاصات والوظائف والفرص وخاصة عبر دعم مبادرات ريادة الأعمال وحاضنات الابتكار وتبني الابداع والابتكار للجميع، والتي تحتاج إلى كفايات متعددة ومهارات متجددة مثل هندسة التفكير الإبداعي والتواصل الفعال والتعاون والابداع والمواطنة الرقمية، ولا بد من عبور تلك النماذج الابتكارية على أهداف التنمية المستدامة، لكي نأنسن الانتاج ونتشارك المسؤولية الاجتماعية عبر إدارة السمعة الرقمية ورسم ملامح الشخصية المهنية، كما يجب أن تكون عبر تخطيط المسار التطويري للمهارات التدربية، وخاصة الرقمية منها والمهارات اللينة softskills”.

رمال

ختام الجلسة الافتتاحية جاءت بكلمة الدكتور محمد رمال، وهو استاذ محاضر في الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف، متناولا “واقع البحث العلمي وتحدياته على المستويين الرسمي والأكاديمي، والعلاقة العضوية بين البحث العلمي والتنمية، والدور الذي يجب أن تلعبه نتائج الأبحاث في صنع القرار على المستويات المختلفة”. وقال: إن العلاقة بين البحث العلمي وتنمية المجتمع تفرض على الباحث التزامات أكاديمية واجتماعية وأخلاقية، لا بد أن تتوافر فيه حتى يحقق البحث الفائدة المرجوة منه.

واستعرض رمال “التحديات التي تواجه البحث العلمي على المستوى الرسمي، والتي تتلخص في عدم الوعي بأهمية البحث العلمي والتقليل من قيمته وجدواه، وعدم إتاحة المعلومات أمام الباحثين، واستغلال البحث لمآرب غير علمية، والتمييز بين الباحثين على مستوى الجندر، وتحدث عن الصعوبات الأكاديمية التي تواجه البحث العلمي وفي مقدمها قصور مختلف العلوم عن انتاج نظريات حديثة، وصعوبة قياس الرأي العام في العلوم الانسانية وسيطرة النزعة الفردية على المجال البحثي والنمطية في إجراء الأبحاث، وغياب أبحاث المقارنة، بالاضافة إلى عزلة الباحث العربي عن الحركة البحثية المتطورة، وعدم التعاون الكافي بين الأكاديميين والممارسين، والضغط التدريسي الذي يرزح تحته الأستاذ الجامعي”.

وقدم في نهاية كلمته، بعض الاقتراحات التي تسهم في “نهضة البحث العلمي ومواجهة التحديات التي تعترضه”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 الوكالة الوطنية للاعلام