الأحد 25 آب 2019
مجلة وفاء wafaamagazine’
شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلال رعايته احتفال تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة قبريخا، على أن “الفساد تغلغل في مؤسسات الدولة بحيث لم يسلم أي قطاع من قطاعاتها، بما فيه القطاع التربوي”.
وقال: “البعض قال إننا دخلنا في معركة صعبة وقاسية لا إمكان فيها لتحقيق النتائج، ولا سيما في هذا البلد الذي فيه هذه التركيبة الطائفية والمذهبية، ولكن وجهة نظرنا مختلفة، فرغم كل الصعوبات، نحن نقوم بتكليفنا، وعندما بدأت المقاومة في العام 1982 كانت قلة قليلة، وعندما بدأت المؤامرة على سوريا ودخلت المقاومة إليها دفاعا عن لبنان والمقاومة وفلسطين والمقدسات، قال الكثيرون ما هذه الورطة التي تورطتم بها واعتبروا أن المعركة في سوريا انتهت؟ ولكن بالآلام والتضحيات، تمكنا من هزيمة العدو الإسرائيلي ومن ثم هزيمة العدو التكفيري، وعليه، هذا الفساد الذي يستهدف أموال الناس ومستقبل هؤلاء الطلاب والطالبات، هو عدو نقاومه ونقاتله ونواجهه لكن بأدوات مختلفة، فلا نستخدم سلاحا كالبندقية والعبوة والصاروخ، إنما نستخدم الآليات القانونية والموقف السياسي وملاحقة الفاسدين من خلال ما لدينا من إمكانات من داخل الإطار القانوني ومؤسسات الدولة”.
وتحدث عن “مجالات مختلفة من أجل أن نصل ونحقق نتائج في مشروع محاربة الفساد، فالبعض يعتبر أنه إذا لم ير وزراء ومسؤولين وسياسيين كبار في السجن كأننا لم نقم بشيء، وهذا غير صحيح، ففي أول ملف بدأنا به وفرنا على الدولة 400 مليون دولار وأوقفنا هدرا كبيرا، بعد أن منعنا توزيع هذا المبلغ بطريقة عشوائية على البعض، وجاء على شكل قرض كان سيدفعه الشعب من جيبه عبر زيادة الفوائد والضرائب عليه”.
وقال: “حققنا إنجازات كبيرة عندما أقررنا موازنة العام 2019، ولكننا لم نتحدث عنها كثيرا، لأننا نعتبر أننا نريد أن نستكمل هذه الخطوة في المستقبل، فنحن في كتلتنا مع حلفاء لنا، وقفنا وقفة ثابتة ورفضنا المس بذوي الدخل المحدود وكان لدينا استعداد للنزول إلى الشارع لمواجهة الضرائب عليهم، وعملنا على تأمين التعليم في المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية، ونحاول أن نؤمن الطبابة والدواء، وهذا كله يطال جميع اللبنانيين الموحدين اليوم بالفقر والمعاناة والآلام من كل الأطياف والطوائف والأحزاب”.
وختم: “ماضون في هذه المعركة ضد الفساد والهدر من أجل مستقبل أبنائنا وبلدنا الذي حميناه بدماء شهدائنا وصمود شعبنا وصبر عوائل شهدائنا، وسوف نحمي مستقبله المالي والاقتصادي المهدد بالخطر، وللأسف لا نزال نعاني من بعض المسؤولين الذين لا يكترثون لكل هذه الوقائع والأزمة، ولا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية، وبما يكدسونه من ثروات على حساب المال العام”.
المصدر: الوكالة الوطنية