الأحد 25 آب 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “ما حصل ليلة أمس في الضاحية الجنوبية خطير جدا، وخطورته تستدعي الشرح”.
وقال: “دخلت الى سماء الضاحية طائرة مسيرة وحطام طائرة عسكرية نظامية تقريبا طولها مترين. دخلت الطائرة الاولى في الليل الى شارع معوض، وكانت طائرة استطلاع، وحلقت بشكل منخفض الى حد انها اصبحت بين البنايات”.
واعلن ان “شبابنا في الحي بدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة، فوقعت، وبعد مدة زمنية بسيطة تقارب الدقيقة، أتت الطائرة الهجومية وقصفت على هدف معين”.
وتابع: “كان انفجار سمعه الاهالي، وهو اول عمل عدواني بعد 14 آب 2006، وهو عدوان واضح، وخرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز، ونعد بإظهار صور حول هذه المسيرة”.
وقال: “انه خرق خطير وكبير، والله لطف بعدم سقوط ضحايا، وهذا الخرق، اذا تم السكوت عنه، فإنه سيؤسس لمسار خطير جدا على لبنان ولخروقات لاحقة”.
وأضاف: “هناك سيناريو بدأ في العراق من خلال مسيرات توقع انفجارات، مع تلميح اسرائيلي بمسؤوليته، للمفاخرة التي يحتاجها نتنياهو. بالنسبة لنا في لبنان، فنحن لا نسمح بمسار من هذا النوع، وهذا امر غير مسموح به، وسنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع. ما تقوم به الدولة اللبنانية لجهة ادانة هذا العدوان او تقديم شكوى لمجلس الأمن، فهذا أمر جيد. لكن نحن في المقاومة الاسلامية لن نسمح بمثل هذا المسار مهما كلف الثمن، لقد انتهى الزمن الذي تأتي فيه الطائرات الاسرائيلية وتقصف لبنان ويبقى اي مكان في فلسطين المحتلة آمنا بالنسبة لكيان اسرائيل”.
وتابع مخاطبا سكان شمال فلسطين المحتلة بأن لا يعيشوا بأمان، ولا يراهنوا بأن حزب الله سيسمح بمسار أو عدوان من هذا النوع. الآن المسيرات الاسرائيلية التي تدخل الى لبنان لم تعد لجمع المعلومات انما أصبحت مسيرات تفجيرية انتحارية ولها علاقة بالقتل”.
وقال: “نحن من الآن وصاعدا سنواجه المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان، وسنعمل على اسقاطها، وليأخذ الاسرائيلي علما بذلك، نحن لن نقبل بأن تستباح مناطقنا، واذا كان احد في لبنان حريص، فعليه ان يحكي مع الاميركي كي يحكي مع الاسرائيليين ان ينضبوا”.
الوكالة الوطنية