مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة إلى كراكاس الخميس تضامن الجمهورية الإسلامية مع فنزويلا في مواجهة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتّحدة على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال ظريف في تصريح للصحافيين بحسب الترجمة الفورية لكلامه إلى الإسبانية “لن نستسلم أبداً في مواجهة هذه العقوبات والضغوط”.
وأضاف خلال زيارته إلى مقرّ وزارة الخارجية الفنزويلية “سنعمل ونتعاون مع الدول التي تحترم ميثاق الأمم المتّحدة وتلتزم به” في سبيل “إلغاء هذه العقوبات”، مشدّداً على “ضرورة أن نقف معاً متّحدين”.
وشدّد الوزير الإيراني على أنّ التعاون بين البلدين في المجال الدفاعي “سيتواصل”.
من جهته قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا في تغريدة عقب لقائه نظيره الإيراني “لقد سعدت بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. زيارة تؤكّد ثبات روح التعاون والتضامن في العلاقات الاستراتيجية بين إيران وفنزويلا”.
وتأتي زيارة ظريف إلى كراكاس في وقت يسود فيه الترقّب الولايات المتحدة التي شهدت الثلاثاء انتخابات رئاسية لا تزال نتائجها غير محسومة.
وإيران هي مع كوبا وروسيا وتركيا والصين، من أبرز حلفاء الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وعلى غرار كراكاس تخضع طهران لعقوبات من جانب الولايات المتّحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الدولي عام 2018، معتبراً أنّ هذا النص غير كافٍ لمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية ووضع حدّ لسلوكها “المزعزع للاستقرار” في الشرق الأوسط. وما لبث أن أعاد ترامب فرض جميع العقوبات الأميركية التي رفعت في 2015 عن طهران، ثم شدّد هذه العقوبات.
وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها على نيكولاس مادورو الذي لا تعترف به رئيساً، عن طريق العقوبات وفرض حظر على النفط الفنزويلي. وتعترف واشنطن، مثل ما يقرب من ستين عاصمة أخرى، بخوان غوايدو المعارض رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
تمتلك الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية أكبر احتياطيات نفطية في العالم، لكن إنتاجها انهار وهي تعاني من نقص متفاقم في الوقود. وقد اضطرتها العقوبات الأميركية للجوء إلى حلفاء مثل إيران.
وأرسلت الجمهورية الإسلامية في الأشهر الأخيرة إلى فنزويلا ناقلات نفط عديدة محملة بالوقود للمساعدة في تخفيف هذا النقص.