مجلة وفاء wafaamagazine
افتتحت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، أول خطاب لها بعد إعلان فوز بايدن بالرئاسة الأميركية، بمقولة لعضو الكونغرس الراحل، جون لويس، مفادها أنّ “الديمقراطية ليست حالة بل فعل”.
وقالت هاريس في كلمة تقديم لـ”خطاب النصر” الذي ألقاه بايدن، إنّ “قوة الديمقراطية الأميركية تكمن في قوة الشعب ومكافحته من أجلها والتضحية في سبيلها، لأن الشعب يملك القدرة على بناء مستقبل أكبر”.
وأضافت أنّه عندما كانت الديمقراطية “في أساس تصويتنا وكانت أميركا وروح أميركا على المحك أنتم فتحتم روحاً جديدة لأميركا”.
وتوجهت هاريس بالشكر لكل المتطوعين وكل من ساهم في خروج الأميركيين للتصويت بهذا الكم غير المسبوق.
كما عبرت عن شكرها لكل الناخبين “الذين اختاروا الأمل والعلم واللياقة والحقيقة.. أنتم اخترتم جو بايدن كالرئيس المقبل للولايات المتحدة الأميركية”، مضيفة أنّ “تجربة جو الشخصية ستنعكس على رئاسته لأنه يعرف كيف يضمد الجراح.. رجل قلبه كبير وحبه لزوجته جيل ولهانتر ابنه ولأحفاده وكل عائلته”.
وكان بايدن قد فقد زوجته الأولى وابنه في حادث سير مأسوي في السبعينيات، وانعكس هذا الحادث على حياته السياسية التي تمتد على مدى 4 عقود.
وتوجهت هاريس بالشكر أيضاً لكل النساء مضيفة أنّ المرأة ضحت من أجل الحصول على الحقوق “من أبرزها المرأة السوداء التي طالما هضمت حقوقها لكنها عملت بجد للحفاظ على ديمقراطيتنا”.
وأضافت: “منذ 55 عاماً عملت النساء من أجل الحصول على حق الانتخاب واليوم أفكر بهن، ورأين ما يمكن إنجازه رغم الثقل والتحديات.. جو تجرأ على تخطي العديد من الحواجز لاختيار امرأة لتولي منصب نائب الرئيس”.
وقالت هاريس موجهة خطابها إلى الشعب الأميركي “أياً كان من صوّتوا له، أنا سأعمل بجد كل يوم لكي ننقذ حياة الأميركيين ونخرج من الجائحة وأن نضع حداً للعنصرية في نظامنا القضائي، والتغير المناخي”.
وشددت نائبة الرئيس الأميركي المنتخب على أن الطريق لن تكون سهلة “لكن أميركا مستعدة وجو وأنا، انتخبنا رئيساً يمثل أفضل ما فينا.. رئيس لكل الأميركيين”.
While I may be the first, I won’t be the last. pic.twitter.com/R5CousWtdx
— Kamala Harris (@KamalaHarris) November 8, 2020
من هي كامالا هاريس؟
وتعتبر كامالا هاريس أول امرأة ومن أصول إفريقية نائبة للرئيس الأميركي.
ومثلت كامالا هاريس، المولودة لأبوين من جامايكا والهند، ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ منذ عام 2017، وقد نشأت في الكنيسة المعمدانية وفي معبد هندوسي في آن واحد.
وكانت هاريس (56 عاماً) أول أميركية من أصل هندي، وثاني امرأة من أصل إفريقي، تشغل منصب سيناتور في مجلس الشيوخ، الذي يبلغ عدد أعضاءه 100 شخص.
وُلِدت هاريس في أوكلاند في كاليفورنيا، وتخرجت من جامعة هوارد وجامعة كاليفورنيا من كلية هيستينغز للقانون. وبدأت حياتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، وذلك قبل تعيينها في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك في مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو.
انتُخِبت في عام 2003 مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو. كما انتُخِبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا في عام 2010 وأُعيد انتخابها في عام 2014.
واعتُبِرت هاريس من كبار المنافسين والمرشحين الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020.
وأعلنت هاريس رسميًا في 21 كانون الثاني عام 2019 ترشحها لمنصب رئيس الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.
وسجلت هاريس خلال 24 ساعة من إعلانها ذلك رقمًا قياسيًا سجله بيرني ساندرز في عام 2016 لأكبر عدد من التبرعات التي جُمِعت في اليوم التالي من إعلان ترشيحها.
وحضر أكثر من عشرين ألف شخص حفل إطلاق حملتها الرسمي في مسقط رأسها أوكلاند في كاليفورنيا في 27 كانون الثاني، وذلك وفقًا لتقديرات الشرطة.
وأعلن بايدن اختياره لهاريس نائبة له في انتخابات الرئاسة في 11 آب عام 2020، وهي أول أميركية من أصل إفريقي، وأول أميركية هندية.