مجلة وفاء wafaamagazine
كشف العالم الألماني ذو الأصل التركي أوغور شاهين، كثيرا من الأسرار التي رافقت إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي أعلنت عنه شركتا “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية مؤخرا ومنح العالم أملا في نهاية محنة الوباء.
وبات شاهين وزوجته أوزلام توريجي في بؤرة الاهتمام العالمي هذا الأسبوع، بعد إعلان الشركتين التوصل إلى لقاح فعّال بنسبة تزيد على 90% في التجارب السريرية.
وقال شاهين، الشريك المؤسس لشركة “بيونتك” المتخصصة في الكيمياء الحيوية إنه يتوقع أن يبدأ توزيع اللقاح في بريطانيا منتصف كانون الأول، لكنه أكد أن الأمر يعتمد على التراخيص لتي تمنحها السلطات للقاح، لذلك فإن أقرب موعد لن يكون قبل منتصف الشهر المقبل.
وحتى مع توزيع اللقاح، فإن تغيرا جذرياً لن يحدث بحسب العالم الألماني، الذي حذر من شتاء قاس.
وقال شاهين في مقابلة مطولة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، إن “الشتاء سيكون صعبا وسيزداد سوءا قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن”، وأضاف أنه “في انتظار إتمام اختبارات السلامة والموافقات الحكومية، فإن أفضل شيء يمكن أن يفعله المرء هو ارتداء القناع الطبي والمحافظة على التباعد الاجتماعي”.
وتابع: “لدى كل شخص مسؤولية، والأمر لا يقتصر على الحكومات، والأهم هنا ارتداء القناع وتوخي الحذر وتجنب بقاء الكثير من الأشخاص في غرفة واحدة لفترة طويلة”.
وتوقع شاهين أن تعود الحياة إلى طبيعتها في منتصف العام المقبل في بريطانيا وأوروبا الولايات المتحدة.
وتطرق شاهين إلى مراحل صنع اللقاح بداية من كانون الثاني الماضي، بعدما بدأت الأخبار تتوافد عن وجود فيروس في الصين، قائلاً إنه “لم نكن نتوقع نحن العلماء أن يكون فعالا، إذ إن توقعاتنا كانت في حدود تتراوح بين 60 و80%”.
وذكر شاهين “الضغط الوحيد” الذي تعرض في صناعة اللقاح، وقال إن “الأمر لم يكن سباقا ضد بعضنا البعض، بل سباق مع الوقت”، قائلاً إنه سيتناول اللقاح في اليوم الأول الذي يسمح له بذلك.