مجلة وفاء wafaamagazine
تواصلت الاستنكارات وردود الفعل على الاعتداء الذي تعرض له مؤذن مسجد السلطان ابراهيم بن أدهم في جبيل، ودعت الى محاسبة المعتدين.
وفي هذا الإطار، استنكر رئيس “حزب الشباب والتغيير” الدكتور سالم فتحي يكن، في بيان، الاعتداء على المسجد، معتبرا أن “ما حصل قامت به مجموعة متطرفة خارجة عن ربقة الدين والوطن، ولا يمت إلى أي من تعاليم الأديان السماوية، والغاية منه زرع الشقاق في ما بين أبناء الوطن الواحد”.
ووجه “تحية إلى الأجهزة الأمنية التي تعمل على توقيف كل المعتدين”، ودعا الى “أن يتخذ القضاء دوره في كشف ملابسات الحادثة وإنزال العقوبات بحقهم”.
كما وجه “تحية باسم كل العقلاء والغيارى الى مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس الذي استطاع بحكمته احتواء هذه الحادثة ووأد الفتنة في مهدها”.
كذلك توجه إلى “مقام البطركية ودورها وقد لاقاها أهل طرابلس منذ أيام بالترحاب، وإلى فاعليات جبيل وكل شركاء الوطن” بالتأكيد على “وحدة لبنان وصيغة العيش المشترك التي ارتضيناها”، وختم: “لن نسمح لأي كان بالإخلال بالأمن ونشر بذور الفتنة”.
ملص
من جهته استنكر رئيس “جمعية سبل السلام الإجتماعية” في المنية الشيخ رسلان ملص، في بيان، “الاعتداء الآثم على مسجد السلطان ابراهيم بن أدهم في مدينة جبيل، وضرب المؤذن بطريقة وحشية، مما أدى إلى فقدانه الوعي”، معتبرا ان “هذا الاعتداء الآثم على حرمة المسجد يأتي في الوقت الذي يساء فيه الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فرنسا وبعض الدول الاوروبية، مما ينذر بإشعال فتنة في لبنان”.
ودعا “المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية المسيحية في جبيل وكل لبنان الى شجب هذا الفعل المشين”، مطالبا الاجهزة الامنية ب”القبض على هذه الفئة الموتورة وإنزال أشد العقوبات بها”.
وأكد “اننا نقف اليوم مع المسلمين في مدينة جبيل ومفتيها الشيخ غسان اللقيس، فلن تستطيع حفنة من الموتورين أن تعمل على ضرب السلم الاهلي في مدينة جبيل بين المسلمين والمسيحيين”.
مركز صلاح الدين
كذلك دان “مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء” الاعتداء على المسجد، واعتبر في بيان أن “ما حصل لا يجوز السكوت عنه، كما لا يجوز الاكتفاء بالشجب والاستنكار، ولا بد من سماع صوت المسؤولين السياسيين والدينيين في جبيل ولا بد من تحرك القوى الأمنية لاعتقال الجناة ورفع الغطاء عنهم إلى اية جهة انتموا”.
وشدد على أن “جبيل التي حافظت في أسوأ أيام الحرب الأهلية على وحدة عيشها وعلى احترام المقامات الدينية من دون تفريق، هكذا نريدها أن تبقى. ولقد كان سماحة المفتي الشيخ غسان اللقيس أحد الرموز الفاعلة في تكريس هذه الوحدة. إن الوجود الإسلامي في جبيل جزء أساسي من تاريخها وحضارتها ولا يجوز أن نترك أي مجال لردود الفعل غير المدروسة”.
وختم مؤكدا “الحرص على كرامتنا وكرامة مقدساتنا وشعائرنا الدينية، والحرص في الوقت نفسه على نبذ الفتنة، وعلى وحدة الوطن وسلامة المواطنين في كل الساحات”.
جبهة العمل الإسلامي
واستنكر المنسق العام ل”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ الدكتور زهير الجعيد “الاعتداء الأثيم الذي تعرض له مسجد جبيل من قبل مجموعة من الرعناء الموتورين”، واصفا اياه بالعمل الجبان والجريمة والفعل الفتنوي المشبوه وغير المسبوق”.
وإذ طالب القضاء ب”اعتقال الفاعلين وإنزال أقسى العقوبة بهم”، دعا أهالي مدينة جبيل إلى “رفض الفتنة وعدم السكوت عما حصل وإعلان موقف واضح من المعتدين الجناة الآثمين، وذلك حفاظا أولا على العيش المشترك في المنطقة، وثانيا منعا لتكرار مثل هكذا أعمال فتنوية حتى ولو كانت فردية”.
على صعيد آخر، استغرب الجعيد استقبال قائم مقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وفدا من “القوات اللبنانية”، متجاوزا “الجريمة النكراء بحق مدينة طرابلس خصوصا ولبنان والعالم العربي والإسلامي عموما والمتمثلة باغتيال الرئيس رشيد كرامي”. وتوجه إليه بالقول: “الأولى كان يا سماحة المفتي أن تكون مع شعبك وأبناء مدينتك، ونحن كنا قد استبشرنا خيرا بتوليك هذا المنصب الجليل، ونحن كلنا مع التعاون لمصلحة إنقاذ الوطن، وكلنا مع العيش المشترك، ولكن جريمة بهذا الحجم لا ينبغي أن تمر مرور الكرام هكذا، من دون أن نوجه لسماحتك عتبنا الأخوي”.
الوكالة الوطنية للاعلام