مجلة وفاء wafaamagazine
أكدت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان في مقابلة عبر قناة “الجديد”، أن “الحكومة المقبلة ستكون نسخة عن حكومات ما قبل 17 تشرين، والسلطة تدرك جيدا أنها بمأزق لأن وعي الناس الذي كرسته ثورة 17 تشرين بدأ يتجلى عبر نجاح المستقلين الساحق في انتخابات الجامعات”.
وأشارت إلى أن “بقاء أرباب السلطة في الحكم اليوم هو تمديد للأزمة الكارثية لأنهم يحكمون بعقلية التناتش والمحاصصة”.
ونوهت يعقوبيان بـ”نجاح المستقلين في انتخابات الجامعات، واعتبرته من “صلب روحية 17 تشرين، وسينسحب على باقي الجامعات التي ستجري فيها الإنتخابات”، مضيفة “إن وعي الناس هو الأهم اليوم واستقالة بعض النواب رسخت هذا الوعي الذي يخيف السلطة اليوم فنراها خائفة من إجراء انتخابات نقابة المهندسين حتى لا يأتي نجاح المستقلين ساحقا أيضاً”.
وحول العقوبات الأميركية على النائب جبران باسيل، أسفت يعقوبيان “أن يأتي عقاب أي مسؤول لبناني من الخارج لأن محاسبة الفاسدين جميعا يجب أن تكون من الداخل عبر قضاء مستقل، لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق تطبيق قانون إستقلالية القضاء الذي قدمناه، ولكنه ذهب كالعادة في أدراج الرياح بجهود العصابة الحاكمة”.
وعن التدقيق الجنائي، قالت: “لا نية لدى المافيا الحاكمة بالقيام به لأنه سيطال كل أطرافها دون استثناء وهم لا يريدون للبنانيين معرفة أين ذهبت أموالهم لأنه عندها سيتبين أن الحل الوحيد في سبيل بناء الوطن يكون عبر إزاحة السارق”.
من جهة ثانية، تمنت يعقوبيان على الجيش “تحديد معايير واضحة لتوزيع المساعدات والأموال على المتضررين من انفجار المرفأ بشكل عادل لأن الطلب كبير جدا ومؤسسات الدولة شبه غائبة، فحتى اللحظة لا خطة واضحة لإعادة إعمار العاصمة التي يعيش أهلها دون سقف مع بدء فصل الشتاء”.
وشددت على أن “مصلحتنا كلبنانيين أن ندافع عن أنفسنا عبر معارضة جامعة ترفض كل الطغمة الحاكمة وتنبذها لأنها جعلت لبنان وشعبه متروكين أمام أزماتهم على إختلافها”.
وعبرت عن حزنها الكبير لما يحصل في قره باغ من تهجير للأرمن، واعتبرته “دليلا واضحا على أن منطق البطش واللاإنسانية هو السائد في العالم، ومرة جديدة تدفع أرمينيا وشعبها ثمن لعبة الأمم ومصالحها”.