
مجلة وفاء wafaamagazine
حذّر الإعلامي المصري أحمد موسى من استمرار المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف منه تصفية القضية الفلسطينية من خلال إفراغ القطاع من سكانه.
وخلال حلقة برنامجه “على مسؤوليتي” عبر فضائية “صدى البلد” مساء السبت، قال موسى: “مخطط التهجير المقبل هو الأخطر، المخطط الإسرائيلي يتم عبر تهجير السكان إلى مصر أو إلى دول أخرى عن طريق البحر، والمخطط لا يزال قائماً ولم يُغلق”.
وشدد على الموقف المصري الحاسم والثابت الرافض لهذا المخطط، قائلاً: “لا تهجير على الإطلاق بالنسبة لأراضينا.. هذا الموقف واضح تماماً منذ تشرين الأول 2023 ومستمر وسيظل”.
وأوضح أن مصر، قيادة وشعباً، تقف صفاً واحداً ضد هذه المحاولات، مشيراً إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تواجه مشروع تهجير الفلسطينيين. وأضاف: “كل مواطن مصري من الـ107 ملايين مستعد للذهاب إلى معبر رفح، الـ100 مليون كلهم مستعدين يقعدوا في سيناء، للدفاع عن بلدهم وأرضهم، ولن يسمح أي مواطن مصري بتهجير أي فلسطيني إلى الأراضي المصرية.. التهجير مرفوض من الأساس”.
ورفض موسى ما وصفه بالمحاولات الإسرائيلية لترويج فكرة “التهجير الطوعي”، التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وقال: “الطوعي والقسري مرفوضان، وكلاهما يعنيان القضاء على الدولة الفلسطينية.. لن تكون هناك دولة فلسطينية”.
وأشار الإعلامي المصري إلى أن خطة التهجير الإسرائيلية تنقسم إلى مرحلتين، الأولى تشمل تهجير 700 ألف شخص، تليها مرحلة ثانية تستهدف باقي سكان قطاع غزة، والذين يُقدّر عددهم بنحو 1.3 مليون نسمة بعد استبعاد نحو ربع مليون شخص بين شهيد ومصاب جراء الحرب.
وختم بالقول: “بيتكلموا حالياً على 700 ألف في المرحلة الأولى، ثم المرحلة الثانية لبقية الشعب الفلسطيني.. بعد كده يروحوا فين؟ يدوروا لهم على بلد”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير إعلامية تحدثت عن خريطة لإعادة التموضع عرضها الوفد الإسرائيلي في مفاوضات غير مباشرة تجري حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، تُبقي مدينة رفح بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية، في خطوة تمهّد لتحويلها إلى منطقة تجميع للنازحين بهدف دفعهم إلى التهجير نحو مصر أو عبر البحر.
روسيا اليوم