مجلة وفاء wafaamagazine
أكد المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح ان “السياسة الحقيقية هي السياسة القائمة على المبادىء الحقة، هدفها الاساسي بناء الانسان ومراعاة مصالحه وتحقيق كل ما يحتاجه الفرد والمجتمع من أمور حياتية واقتصادية وتنظيمية وما تحتاجه الدولة من مؤسسات وبنى تحتية”.
وقال: “بعبارة موجزة نقول ان السياسة الحقيقية هي السياسة التي يحافظ رموزها على كرامة الانسان وتأمين حياته ومستلزماته من دون إهانة ومذلة، أما السياسة القائمة على مراعاة المصالح الشخصية والحزبية والطائفية فليست سياسة بل نفاق وتسلط وخداع وما يقال ان السياسة هي فن الممكن القائم على أن الغاية تبرر الوسيلة، هي سياسة مخالفة للقرآن ولما يريده الله وعليه فان قوام الرعية يتم على الاسس الحقة اما الاسس الفاسدة، كما هي سياسة أمراء الطوائف في لبنان، فلا تبني بلدا بل تؤدي الى خرابه وانهياره اقتصاديا وامنيا واجتماعيا واخلاقيا. هذا هو الواقع اللبناني للاسف الشديد، وعليه فان الحاكم او الزعيم الذي تجب طاعته والتزام توجيهاته هو الحاكم الذي تكون سياسته قائمة على المبادئ الحقة التي تقدم ذكرها، اما الزعيم الذي تكون سياسته فاسدة كما ذكر ايضا فلا يجوز اطاعته ابدا ويجب الوقوف في وجهه لانه حاكم ظالم مستبد وهدفه التسلط والتزعم فقط، وكل ما يقوم به انما يقوم به فقط من اجل غاياته الفاسدة وتكون قراراته عشوائية وغير موفقه ولا تبني بلدا أبدا”.
أضاف: “لذلك مثلا يمكن ان نشهد بعد اقفال الخمسة عشر يوما رقصة من وزير معني ليوهم الناس انه انتصر باجراءاته الاستعراضية الفارغة على الكورونا، مع العلم انه لم يقدم هو ولا حكومته اي شيء للمواطنين في هذا المجال بل على العكس من ذلك قام هو ومن في السلطة باستغلال مناصبهم وباعوا العلاج REMDESIVIR الذي قدمته احدى الدول كهبة للدولة اللبنانية من اجل توزيعه على من يحتاجه من المواطنين لعلاج كما حصل ايضا في مسألة الطحين الذي تم تظهيره على الاعلام بانه فسد من اجل التغطية على بيعهم للطحين. وهذا نضعه في عهدة الراي العام عله يقوم بمحاسبتهم ويصبح قادرا على ان يميز بين الزعيم الصالح والزعيم والفاسد”.
وختم: “لبنان لن تقوم له قائمة في ظل سياسة امراء طوائفه رموز الفساد والافساد، فلا دينهم يردعهم لانهم بلا دين، ولا قانون يخيفهم لانهم عطلوا كل القوانين، ولا شعب يحاسبهم لانهم أقنعوا الشعب بأن لا حياة له من دونهم”.