مجلة وفاء wafaamagazine
وجه المفتي الشيخ حسن شريفة رسالة في يوم الجمعة، قال فيها: “إننا نعيش واقعا مأسويا على كل المستويات، يحتم على الجميع تحمل مسوولياتهم التاريخية في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ وطننا”.
وسأل: “بماذا نخاطب أهلنا القلقين على الحاضر والمستقبل؟ هل نهنىء السياسيين على إنجازاتهم، على السرعة في تشكيل الحكومة ووضع الخطوات الإنقاذية، أم على الإيثار والتنازل لصالح الوطن بعيدا عن المحاصصة والحسابات الضيقة والتعصب الطائفي؟
هل نهنىء المؤتمنين على مصير الناس على شبكة الأمان السياسية والاقتصادية التي انجزوها لطمأنة اللبنانيين على حياتهم وأرزاقهم وأموالهم ومستقبل أجيالهم؟ أم نبارك للمسؤولين بسرعة التحرك لمحاسبة مرتكبي فاجعة 4 آب التي أدمت الوطن وما زالت جراحها نازفة؟”.
وقال: “إننا نطرح هذه الأسئلة بمرارة ونحن نعيش تحت ضغط التعقيدات السياسية الحكومية وغيرها، والمسار السريع في اتجاه الانهيار الذي تسير إليه البلاد”.
وطالب شريفة بـ”مكاشفة الشعب ومصارحته عن المعرقلين والمنتفعين والمترفين على حساب وجع الناس”.
وختم : “أمام هذه السياسات الحربية التي تمارسها الإدارة الأميركية في آخر أيامها، وهذا التهافت باتجاه التطبيع مع العدو، وكلها خطوات ترتد سلبا على قضيتنا، لماذا لا نستعيد وحدتنا الداخلية ونغلب مصلحتنا الوطنية، ولو لمرة واحدة؟ ونحن على يقين وكما قال الامام الصدر “إن شعبا موحدا من الداخل لن تقوى عليه كل مؤمرات الخارج”.