مجلة وفاء wafaamagazine
وضع النائب ميشال موسى، ممثلا رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والنواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إكليلا على ضريح آخر رجالات الاستقلال الرئيس عادل عسيران في حسينية البوابة الفوقا في مدينة صيدا، لمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للعيد، في حضور النائب علي عادل عسيران وممثل قائد الجيش العميد الركن محمد علي موسى ومفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران وعدد من الشخصيات وأفراد العائلة.
بعد وضع الإكليل على وقع نشيد الموت الذي عزفته فرقة من الجيش وقراءة الفاتحة، قال موسى في كلمة للمناسبة: “يؤلمنا أن تأتي ذكرى الاستقلال ونكرم أحد رجالاته ونحن في ظروف صعبة نعيشها اليوم، ونتذكر من خلاله الرجالات الكبار الذين رافقوا الوطن لمئة سنة، ساهم كل واحد منهم في محطة من المحطات بتأدية دور أساسي في عمر هذا الوطن”.
أضاف: “نحن اليوم في وضع كارثي على الصعيد الاقتصادي، وما يصيب هذا البلد من مصائب سواء جائحة كورونا أو تفجير بيروت الذي حصل في الفترة الأخيرة، هذا الموضوع يقتضي أولا بأن تكون هناك حكومة تتكلم باسم البلد، لأن السلطة السياسية بحسب الدستور في مجلس الوزراء مجتمعا”.
واعتبر أن “العرقلة تأتي نتيجة الخلافات السياسية، في حين نحن في حاجة اليوم الى إزالة المتاريس السياسية لتخفيف التشنج في الخطاب السياسي والسقوف السياسية، وأن تكون هناك مساحة مشتركة تقوم على مفاهيم جديدة، تستطيع ان تعطي الوطن قدرة على المفاوضة مع كل الفرقاء في الخارج لاستعادة الثقة، وكذلك إقناع الشعب باستعادة هذه الثقة وإلا سنبقى في تخبط دائم في ظل الظروف الصعبة وعدم قدرة الناس على تحمل الوضع”.
وتابع: “بصرف النظر عمن هو المسؤول، المطلوب من الجميع التقدم خطوة إلى الأمام والاتفاق على قواسم مشتركة ومبادىء معينة أيضا للحكم، ضمن مبادىء الدستور أو تحت سقفه، من أجل الذهاب الى مكان يعيد هذه الثقة المفقودة”.
وردا على سؤال عن الجهة أو الشخصية التي تمتلك القدرة على تذليل الخلافات السياسية أجاب: “الموضوع لا يكمن في الشخصية بقدر ما هو تفاهم سياسي، لكون السلطة اليوم متعددة الأطراف بمفاهيمها، لذلك لا بد من الاتفاق على مفاهيم ومبادىء نرتكز عليها من أجل خيارات الأشخاص الذين ستتم تسميتهم وزراء، ومبادىء من أجل برمجة الأولويات في الإصلاح والسرعة في تنفيذ بنوده، أي الأهم من الأشخاص، المبادىء التي توضع من أجل تحسين وضعية الحكم”.
وعن رفض الجانب الأميركي تمثيل “حزب الله” في الحكومة، قال: “الموقف الأميركي ثابت وواضح، لكن وضع على نار حامية في الفترة الأخيرة، ونحن بقدر ما نعمل على تحصين ساحتنا الداخلية في تفاهمنا بين بعضنا، بقدر ما نخفف من الضرر الناتج من أي كان من الخارج”.
وختم موسى: “مسؤوليتنا اليوم أن نعرف سبل التفاهم وإرساء قواعد عمل جيدة، تخفف من ضررنا الآتي من الخارج وإلا سنبقى في هذا التخبط”.
الوكالة الوطنية للاعلام