مجلة وفاء wafaamagazine
لا ترى اوساط سياسية مطلعة، امكانية حصول اي خرق حكومي، قبل تبلور مرحلة «اللايقين» في المنطقة، وسط انهيار «شبكة» الامان الاقتصادية، والسياسية، والقلق من تداعيات امنية وعسكرية تبدو ظروفها ناضجة اكثر من اي يوم مضى، خصوصا مع دعوة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو من الجولان المحتل الى تغيير قواعد «الاشتباك» القائمة من خلال القرار 1701الذي صدر عقب حرب تموز 2006 ومن باب تعديل مهمات قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب،
وتزامنا مع جولته «التحريضية» في المنطقة، جرى تسريب خبر زيارة سرية بعيدة عن الاعلام لقائد «فيلق القدس» الجنرال إسماعيل قاآني الى سوريا ولبنان والعراق، والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وبغض النظر عن صحة المعلومات من عدمها، فان احدا لم ينفها، ولم يؤكدها من الاطراف المعنية،
لكن حصولها في هذا التوقيت منطقي للغاية، كما تقول اوساط ديبلوماسية بارزة في بيروت، لان ثمة مخاطر مرتفعة للغاية في هذه المرحلة، وتحتاج الى تنسيق كبير للجهود بين هذه الاطراف، ومجرد ان يتحرك الجنرال قاآني في مهمة مماثلة يعني ان حجم المخاطر مرتفع ويحتاج الى خطة مواجهة يبدو انها باتت جاهزة لدى مختلف اطراف «المحور» وهو ما ألمح اليه السيد حسن نصرالله في اطلالته الاعلامية الاخيرة.
الديار