مجلة وفاء wafaamagazine
«الضبابية» في موضوع الدعم، تنسحب أيضاً على الملفّ الحكومي، طالما أنّ الرئيس المُكلّف سعد الحريري مُصرّ على أن يكون «الرهينة»… رهينة الخطوط الحُمر التي حدّدتها له الولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم إنّ خطوة الحريري «بتسمية من يُريد وعدم التواصل الكافي مع بعض الكُتل، والموقف الأميركي الضاغط على لبنان بأشكال مُختلفة، سبّبا تأخير تأليف الحكومة».
وأضاف قاسم في مقابلة مع قناة «المنار» إنّ الحلّ هو «الجرأة بتأليف الحكومة وتقريب المسافات البعيدة… ترف الوقت ليس في مصلحة أحد، والبعض ينتظر تسلّم الرئيس الأميركي الجديد مهماته لتكون الحكومة مُنسجمة مع التوجهات الأميركية»، مُعتبراً أنّ الأجدى في هذه الظروف أن تدعى حكومة تصريف الأعمال «إلى اجتماعات دائمة لحلّ مشاكل الناس في ظلّ غياب الحكومة الجديدة، وهذا ما يُتيحه الدستور».
ماذا عن اتهام حزب الله بأنّه «مُشكلة» عدم تأليف حكومة؟ ردّ قاسم بعدم وجود مشكلة مع «الحزب» ولا منه، فـ«الأساس هو التفاهم بين الرئيسين لتأليفها. الطريقة المُثلى لتأليف الحكومة هي الحوار بين الرئيس المكلّف والكتل النيابية لتستطيع الحكومة نيل الثقة في مجلس النواب، فموافقة الكتل النيابية شرطٌ أساسي لتأليف الحكومة، وهذا ما يجب أن يفهمه الأميركي».
وأكّد أنّ القاعدة لحلّ مشكلتنا في لبنان «أن نُدافع عن أنفسنا ونعمل على مصلحة لبنان أولّاَ، والأميركي لا يُخيفنا». أما في ما خصّ المبادرة الفرنسية، فأوضح قاسم أنّ «أصلها اقتصادي ونحن موافقون على ذلك في المبدأ، ولكن لا نقبل أبداً الاستقواء بهذه المبادرة»، مُجدِّداً موقف حزب الله برفض «أي مساعدات مشروطة، ونقبل بالمساعدات من صندوق النقد الدولي بعد مناقشتها لأنّنا أخبر في بلدنا».الأخبار