مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ تدنّي درجة حرارة الطقس يترافق غالباً مع انخفاض الرغبة في القيام بالحركة. وفي حين أنّ ممارسة الرياضة في البرد قد تكون آخر شيء يتم التفكير فيه، إلّا أنها تأتي بمنافع كثيرة مثل تحسين القدرة على حرق الدهون وتعزيز المزاج. لحسن الحظ، فإنّ النشاط البدني في الطقس البارد ليس مؤذياً طالما أنه يتمّ التقيّد ببعض معايير السلامة.
إنّ الطقس البارد يجب ألّا يكون أبداً سبباً للامتناع عن الرياضة، فالحركة في الهواء الطلق تُعدّ وسيلة جيّدة لاستمداد بعض أشعة الشمس خلال أيام الشتاء القصيرة. والمطلوب ببساطة الحرص على الالتزام بنصائح الطبيب الأميركي العالمي د. أوز، التالية:
التحقق من الطقس
هناك عاملان أساسيان يحددان ما إذا كان من الآمِن ممارسة التمارين في الهواء الطلق: برودة الرياح، والوقت المخطّط للبقاء في الخارج. فالجلد المكشوف يكون عرضة للإصابة بقضمة الصقيع عندما تقلّ درجة برودة الرياح عن 18 درجة فهرنهايت، حتى لو اقتصر ذلك على فترة قصيرة. ويُنصح بتفادي الرياضة في الخارج عندما تبلغ الحرارة أقل من 0 درجة فهرنهايت أو إذا كانت برودة الرياح شديدة. بغضّ النظر عن طبقات الملابس التي يتم ارتداؤها، فإنّ مثل هذه الظروف ليست آمنة.
تمديد وقت الإحماء
الإحماء قبل الرياضة في البرد سيبدو مختلفاً قليلاً مقارنةً بالإحماء للتمارين الأخرى. والهدف منه زيادة درجة الحرارة الداخلية للعضلات قبل النشاط البدني الشاق. هذا مهمّ خصوصاً للرياضة في الشتاء لأنّ درجات الحرارة المنخفضة قد تجعل العضلات أكثر تيبّساً من المعتاد، وبالتالي يزداد احتمال التعرّض للإصابات.
القاعدة الأساسية هي مضاعفة وقت الإحماء المعتاد. ويجب التأكد من ارتفاع حرارة الجسم بشكل طفيف، وأنّ العرق يُفرَز بخفّة. كذلك من المهمّ عدم نسيان تغيير الملابس بعد الإحماء تفادياً للخروج في البرد بثياب شبه مبلّلة.
إختيار طبقات الملابس الصحيحة
قد يكون من المُغري تجميع طبقات الملابس فوق بعضها عندما يكون الجوّ بارداً، ولكن هناك طريقة معيّنة يجب اعتمادها. أولاً، يجب أن تكون الطبقة الأقرب للبشرة عبارة عن مادة تمتصّ العرق، مثل البوليستر، لضمان إزالة الرطوبة من الجلد. هذا الأمر سيحمي الجسم من انخفاض درجات الحرارة بشكل خطير. وفي المقابل، يجب الابتعاد كلّياً من القطن لاحتفاظه بالرطوبة قرب البشرة، ما قد يسبّب انخفاض حرارة الجسم.
أمّا الطبقة الثانية فهي الطبقة العازلة التي تحبس الحرارة وتضمن الدفء. الصوف والبوليستر يُعتبران خياراً جيّداً طالما أنهما يسمحان بالتنفس. في حين يجب أن تعمل الطبقة الثالثة كطاردٍ للرياح والأمطار للحماية من البلل والرياح شديدة البرودة، وهذه الطبقة يجب إزالتها عندما لا يكون الطقس ماطراً أو مثلجاً بما أنها تستطيع حبس العرق فتعوق التبخّر المناسب.
تغطية الرأس
إنّ أسرع طريقة لفقدان حرارة الجسم تتمثل بعدم تغطية الرأس في البرد. والمطلوب اختيار قبّعة قابلة للتنفس ومصنوعة من البوليستر للمساعدة على التخلّص من العرق والرطوبة مع مَنع فقدان الحرارة والسخونة الزائدة. أمّا القبّعة الخاطئة، كتلك المصنوعة من القطن، فيمكن أن تؤدي إلى التعرّق والسخونة الزائدة. ومن الشائع خلع القبّعة عند الشعور بالدفء، غير أنّ هذا السلوك قد يكون خطراً ويزيد احتمال الإصابة بقضمة الصقيع.
وضع واقي الشمس
يمكن لأشعتَي «UVA» و»UVB» أن تُدمّرا البشرة على مدار السنة، لذلك من المهمّ وضع واقي الشمس حتى خلال أيام الشتاء القاتمة. وانّ الاستخدام اليومي للكريم الذي يملك «SPF» يبلغ 15 يستطيع خفض خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بنحو 40 في المئة، وخطر الميلانوما بنسبة 50 في المئة. ويجب تطبيقه على الجلد المعرّض، مثل الوجه والعنق، قبل 30 دقيقة من الخروج. إشارة إلى أنّ وجود الثلج على الأرض يرفع احتمال الإصابة بسرطان الجلد، بما أنّ الثلج يعكس ما يصل إلى 80 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية.