مجلة وفاء wafaamagazine
أصدر المكتب الطالبي في التنظيم الشعبي الناصري بيانا، اعتبر فيه أن “الدولة تستمر في لامبالاتها بمستقبل الوطن، حتى طال فسادها ومحاصصاتها جميع قضايا المواطنين ومختلف مرافق الدولة. فقد عمدت السلطة إلى تسليع التعليم وإخضاعه لقرارات الجامعات الخاصة. كما لم تحرك السلطة ساكنا بعد خرق الجامعات لقرار صرف الدولار”.
وأضاف البيان: “إن هذا القرار الجائر من قبل الجامعات الخاصة وإداراتها يحرم قسما كبيرا من الطلاب من متابعة دراستهم داخل حرمها، وما يزيد الطين بلة أن القدرة الاستيعابية للجامعة اللبنانية لا تستطيع تحمل هذا النزوح الطالبي الذي قد نشهده في الفترة القادمة، الأمر الذي سيجعل التعليم حكرا على طبقة اجتماعية دون الأخرى. كما أننا لا يمكن أن ننسى سيطرة أحزاب السلطة على الجامعة اللبنانية وعلى إداراتها. فقد أدخلوا محاصصاتهم و طائفيتهم إلى الجامعة من خلال التعيينات والتوظيف بطرق عشوائية من دون اعتماد مبدأ الكفاءة، بل مبدأ المحسوبية والتبعية، حتى المجالس الطالبية لم تسلم من عبثيتهم، فقد سيطروا عليها وعطلوا إجراء انتخابات المجالس الطالبية لسنوات طويلة، الأمر الذي ندينه ونستنكره إيمانا منا بمبدأ الديمقراطية. لذلك، نطالب بإجراء هذه الانتخابات كي تستمر الحياة الديمقراطية داخل الجامعة”.
وتابع: “فضلا عن ذلك، هناك إهمال من قبل الوزارات المتعاقبة بحق الجامعة اللبنانية ويتمثل هذا الاهمال بصرف جزء بسيط من مخصصات الجامعة، الأمر الذي من شأنه أن يعيق عملية تطورها وتأمين جميع متطلباتها. ناهيك عن التعاقد مع شركات لصيانة الجامعة اللبنانية استنادا إلى اعتبارات المحاصصة والتبعية السياسية”.
وختم المكتب الطالبي بيانه بالتأكيد على حق الجميع في التعلم، داعين إلى “إبعاد أيادي السياسيين والمحاصصة والطائفية عن الجامعات”.