السبت 14 أيلول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
الخلايا الجذعيّة فى جسم الإنسان هي القوى الخاصة التي تجمع الذكاء وتجري عمليات الاستطلاع وتنفذ المهام للحفاظ على الأعضاء في الشكل الأمثل، وإذا عانى الإنسان من إصابة أو أصيب بمرض تقوم تلك الخلايا بإصلاح واستبدال وتجديد الخلايا الميتة والبالية عند الطلب.
التدخين المعتاد يستنزف عدد الخلايا الجذعيّة المخزّنة في نخاع العظام، ما يقلّل من قدرتها على التكاثر بنسبة تصل إلى 80%، ويكفي التعرض لمدة 30 دقيقة فقط لدخان التبغ الذي يستنشقه شخص آخر لصدم الخلايا الجذعيّة، ما يجعلها عاجزة عن العمل لمدة تصل إلى 24 ساعة.
كما إنّ شرب كميات كبيرة من الكحول يقلل من نشاط الخلايا الجذعية للمخ في جزء من الدماغ المسؤول عن بناء ذاكرة قصيرة وطويلة الأجل، على الرغم من أنّ هذا الضرر ينعكس عندما يتوقف شرب الكحول.
وينخفض عدد الخلايا الجذعية مع التقدم في السن وتصبح الخلايا الجذعية المتبقية أقل نشاطًا.
كما أنّ الخلايا الجذعية المعرّضة لبيئة عالية السكر أقل قدرة على تجديد الأنسجة، فهي لا تستطيع التكاثر بشكل طبيعي أو التحرك في الجسم بشكل جيد.
ووفقاً لتقرير لصحيفة طبية، لا تزال كيفية عمل الخلايا الجذعية أمراً غامضاً، لكنها تعرف بأنها مصانع للمواد الكيميائية المهمة اللازمة للأعضاء التي تنمو أو يجري إصلاحها.
إنها تساعد في إصلاح وبناء العظام والجلد والأعصاب والشعر، وذلك لدعم دفاع الجسم ضد المرض، ويجب الاهتمام بالنظام الغذائي وتناول طعام واحد على الأقل يمكنه حماية الخلايا الجذعية ودعمها كل يوم.
في الواقع، يولد الأطفال مع وفرة من الخلايا الجذعية التي تحفّز النموّ والتطور، ولكن عددها وقدرتها يتناقصان مع التقدم في العمر. ومع مرور الوقت والتقدم في العمر، يتوقف نشاط الخلايا الجذعية، عن طريق التدخين، وتلوّث الهواء، وتناول الكحول. إذ عندما يتعرض نظام الدفاع هذا للضغط، يمكن لجسمك الوصول إلى الحالة التي لا توجد فيها خلايا جذعية كافية لإصلاح الأوعية الدموية وعضلة القلب وأنسجة المخ.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الجروح المزمنة في القدمين والكاحلين والساقين السفلية أيضاً إلى خلايا جذعية لتجديد الأنسجة السليمة وإغلاق الإصابات، وذلك لتجنّب العدوى وتطوّر الغرغرينا القاتلة.
فلا تحافظ الخلايا الجذعية على الشباب فقط، بل يمكنها أيضاً تجديد الأنسجة التي لحقت بها أضرار بسبب الشيخوخة، ما يدفع الجسم للشفاء بسرعة أكبر.
إذاً كقاعدة أساسية، من المهم أن نعرف أن الأنظمة الغذائية عالية الدسم أو عالية الملح أو عالية السكر يمكن أن تعيق نشاط الخلايا الجذعية.
الجمهوريّة