الرئيسية / فنون / انفجار مرفأ بيروت: خسائر ثقافيّة وفنيّة

انفجار مرفأ بيروت: خسائر ثقافيّة وفنيّة

مجلة وفاء wafaamagazine

ما فشلت به الأزمة الاقتصادية، ومن ثمّ الإقفال التام بسبب كورونا، قضى عليه انفجار المرفأ في بيروت. حالما بدأت المؤسسات الثقافية بالإعلان عن فعّالياتها وأنشطتها بعد انتهاء فترة الإقفال، أطاح الانفجار بكل تلك الآمال. العصف الهائل نال من أحياء كاملة قريبة من المرفأ، وألحق الدمار بعدد من الغاليريات والفضاءات الثقافية المنتشرة في مار مخايل والجمّيزة وجوارهما. تضرّرت غاليري «مرفأ»، وتكبّدت «غاليري تانيت» خسائر هائلة أيضاً، حيث تقع في مبنى «إيست فيليدج» الذي صمّمه المهندس الفرنسي جان مارك بونفيس في مار مخايل وقضى فيه أيضاً. في الشارع نفسه باتجاه الجميّزة، ألحق الانفجار أضراراً ماديّة بغاليري «رميل» و«آرت لاب» أيضاً. ورغم إصابة مقرّ «المؤسّسة العربيّة للصورة» في الشارع نفسه، إلا أن أرشيفها الذي يضمّ آلاف الصور من لبنان والعالم العربي قد نجا بأعجوبة من التلف. ليس بعيداً عن مركز المؤسسة، لقي «متحف سرسق» في الأشرفية أضراراً بالغة في هيكله، منها سقوط بعض الجدران والأسقف وزجاج النوافذ، فضلاً عن بعض الأعمال واللوحات ضمن المجموعة الثابتة للمتحف لأشهر فناني المحترف التشكيلي اللبناني. خسرت غاليري «ليتيسيا» في شارع الحمرا مديرتها الشابة غايا فودوليان التي قضت في الانفجار. كذلك ودّعت غاليري صالح بركات و«أجيال» أحد أفراد عائلتها منذ سنوات وهو فراس الدحويش.

متحف سرسق

استديو «فرقة زقاق» نال قسطاً كبيراً من الخراب أيضاً. وعلى هامش الانفجار، انطلقت مبادرات عديدة لدعم العاملين الفنيين في لبنان، منها مبادرة «معزف» لتأمين الآلات الموسيقية التي فقدها أصحابها جرّاء التفجير. أطلق العاملون في المجال المسرحي والفني والثقافي «تجمع إغاثة المسرح في لبنان» لدعم العاملين المتضررين في المجال المسرحي، ولإعادة ترميم ما تهدّم من الفضاءات المسرحية والثقافية. «صندوق التضامن مع لبنان» (تديره مؤسّستا المورد الثقافي وآفاق) أطلق مبادرة لدعم القطاع الثقافي والفني في بيروت والعاملين فيه. شبكة «نتفليكس» وجّهت تحيّة إلى لبنان ضمن مبادرة «صنع في لبنان»، عبر عرض أكثر من ثلاثين فيلماً لبنانياً لأجيال مختلفة على المنصّة. كما أعلنت «نتفليكس» مع «آفاق» عن صندوق مخصّص لدعم صناعة السينما والتلفزيون في لبنان عبر منح تصل قيمتها إلى 500 ألف دولار أميركي. وكجزء من التضامن العالمي مع بيروت، استضافت باريس في ذكرى مرور شهر على التفجير أمسية موسيقية بمبادرة من «الجوقة العالمية» بمشاركة 200 موسيقي ومغنّ.

الأخبار