الرئيسية / صحة وجمال / أعراض انسحاب الكافيين من الجسم

أعراض انسحاب الكافيين من الجسم

مجلة وفاء wafaamagazine

خلُصت الدراسات العلمية على مرّ السنين، إلى أنّ احتساء المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين باعتدال، مثل القهوة والشاي، يمكن أن تكون له انعكاسات إيجابية عديدة على الصحّة، مثل خفض خطر الوفاة، وتقليص الالتهاب، وحماية الدماغ من الخرف، وتقوية الذاكرة، وتقليل الإصابة بمجموعة مشكلات صحّية تشمل أمراض القلب وتليّف الكبد وسرطان الجلد والسكّري. ولكن ماذا عند الاضطرار إلى التوقف عنها؟

في الواقع، وبسبب الإفراط في مصادر الكافيين، تظهر مجموعة أعراض مثل الأرق، والقلق المتزايد، وشهيّة مرتفعة على الحلويات… الأمر الذي يدفع بالشخص إلى الإقلاع عن المنتجات التي تختبئ فيها هذه المادة.

غير أنّ هذا التصرّف تقابله أيضاً ردّات فعل تُعرف بـ»أعراض الانسحاب»، أبرزها:

نفاد الطاقة

عندما يعتاد جسمك الحصول على جرعات الكافيين على مدار اليوم، فسوف يحتجّ إذا قطعته. وأشارت الدراسات، إلى أنّ النعاس هو أحد أهم أعراض انسحاب الكافيين التي تمّ الإبلاغ عنها. وبدلاً من التوقف النهائي عن الكافيين، يمكن أن يقلّل الشخص ببطء من الجرعات اليومية، لإعطاء الجسم والعقل الوقت الكافي للتكيّف.

ويمكن أن تحدّد عدد أكواب القهوة التي عادةً ما تشربها على أساس منتظم، وحاول التخلّص التدريجي من فنجان أو فنجانين يومياً كل أسبوع. لذلك، إذا كنت تشرب عادةً 5 فناجين من القهوة كل يوم، فستشرب 4 فناجين يومياً لمدة أسبوع ثمّ 3، وهكذا.

الصداع

لأنّ استهلاك الكافيين اليومي يغيّر فعلياً سرعة تدفق الدم إلى الدماغ، فإنّ الصداع يكاد يكون حتمياً إذا قرّرت تقليص الجرعات اليومية.

ووجدت الدراسات، أنّ الحلّ الفعّال لمكافحة الصداع النصفي والصداع بشكل عام، هو القيام بنشاط يضخ الدم، حتى لو كان مجرد نزهة سريعة.

ضباب الدماغ

الكافيين مادة مُسبّبة للإدمان، وهو أحد الأسباب التي تجعل التركيز على أي شيء آخر أمراً صعباً عند التخلّص التدريجي منه. وهذا أيضاً سبب كونك أكثر عرضة لتقلبات المزاج وحتى الاكتئاب.

ويمكن استبدال المشروب المحتوي على الكافيين ببعض المشروبات الأخرى مثل الماتشا، التي تحتوي على نصف الكافيين الموجودة في فنجان من القهوة السوداء، بالإضافة إلى جرعة كبيرة من الحامض الأميني “L-Theanine”.

وأشارت الأبحاث، إلى أنّ “L-Theanine” يوفّر دفعة كبيرة لقدرة الدماغ على التركيز، وهذا هو السبب في أنّه قد يكون من الحكمة استبدال بعض الشاي الأخضر أو شاي الماتشا بواحد (أو أكثر) من فنجان القهوة اليومية.

الرغبة الشديدة في تناول السكّر

نظراً لأنّ مادة الكافيين تُفسد مستويات الكورتيزول لدينا، يمكن أن يتسبب خفض نسبة السكّر في الدم في التحلّل، ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام، أو في الحالات الشديدة الشعور بالدوار والإغماء.

ويمكن التغلّب على هذه الرغبة في الحصول على شيء حلو ولكنه صحّي، مثل بعض شرائح التفاح مع زبدة اللوز، أو التمر أو التوت أو أي شكل طبيعي آخر للسكّر.