الرئيسية / محليات / المفتي زغيب: نتمنى ان تكون السنة الجديدة خالية من رموز الفرعنة والظلم في لبنان والعالم

المفتي زغيب: نتمنى ان تكون السنة الجديدة خالية من رموز الفرعنة والظلم في لبنان والعالم

مجلة وفاء wafaamagazine

أشار المفتي الشيخ عباس زغيب، في تصريح اليوم، الى “اننا نستقبل سنة حتى نودعها، لذلك فان العمر يفنى والانسان يرحل ويبقى ما خلفه من أثر ومن عمل صالح ومن علم نافع ومن حكمة تدرس ومن أخلاق كريمة. لذلك علينا في هذه الليلة التي نودع فيها سنة مضت من عمرنا بحلوها ومرها ان نودعها بالدعاء وبالتأمل والتفكر والتدبر بما جرى فيها من أحداث وبما قمنا فيها من أفعال. فان كانت اعمالنا فيها حسنة ان نتزود من ذلك اكثر في عامنا الذي نستقبله وان كانت أعمالنا سيئة ان نستغفر من ذلك ونتوب”.

وقال: “في هذه الليلة ندعو زعامات لبنان الذين أوصلوه الى الفلتان والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي الى وقفة تأمل علها تحيي ضميرهم الذي مات منذ عقود ليراجعوا كل أعمالهم القبيحة التي ارتكبوها بحق لبنان وشعبه، ليتراجعوا عنها علها تكون السنة القادمة سنة خير وان كنا لا نتوقع منهم خيرا ابدا، لان الشر أخذ قبحه من افعالهم وارتكاباتهم وتجاوزاتهم وخيانتهم للوطن الذي اوصلوه الى اكثر البلدان تخلفا وفقرا وتبعية للخارج”.

اضاف: “كما نقول للشعب اللبناني ان سكوتكم وخضوعكم لهكذا زعامات سينقلكم من سيء الى اسوأ وفي كل سنة جديدة ستترحمون على السنة التي انصرمت، ونقول لكم ان خلاصكم من واقعكم السيء هو بأيديكم لانكم ان اردتم الحياة الكريمة، وان اردتم للبنان ان يعود وطنا معافى عليكم ان تتخلصوا من أمراء طوائفكم الذين هم رموز الفساد والافساد”.

وتابع: “نقول لمن يحيي الليل باللهو واللعب، ان توديعك لعام مضى من عمرك باللهو واللعب واستقبالك للعام القادم باللهو واللعب سيبقيك ألعوبة بيد الزعامات الفاسدة، لان من يختم عاما من عمره وهو غافل ويستقبل عاما جديدا وهو غافل، سيبقى غافلا وسيبقى طابة تتقاذفها أقدام ابناء السلطة الفاسدة”.

وتوجه الى من يطلق الرصاص في هذه الليلة، بالقول: “انت قاتل ومجرم، يجب بتر يدك لانك مفسد في الارض”.

وحذر المفتي زغيب “من مقولة ترشيد الدعم، لانها أكذوبة لالهاء الناس وهي تستهدف لقمة الفقير التي لا يجوز المساس بها، لان المساس بها هو خيانة وطنية وهو امر قبيح وغير انساني وغير اخلاقي”. ودعا جميع العلماء والمفكرين والمثقفين الشرفاء الى “ضرورة العمل على بناء المواطنين بناء وطنيا وترسيخ فكرة الانتماء الوطني لديهم ليعيشوها فكرا نظريا وسلوكا عمليا لانه بدون هذا الشعور عند الجميع لا يمكن بناء الوطن بناء حقيقيا”.

وختم سائلا الله “ان تكون السنة الجديدة خالية من رموز الفرعنة والظلم في لبنان والعالم”.