مجلة وفاء wafaamagazine
أكدت دمشق أن كل المحاولات لإعادة إحياء المشاريع المعادية ستفشل، والشعب السوري وجيشه الباسل الذي سطّر ملاحم الصمود في معارك الشرف ضد الإرهاب وداعميه أكثر قوة وعزيمة في التصدي للحرب على سورية بأشكالها المختلفة، وهو سيحافظ على سيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً وقرارها الوطني المستقل.
وأدان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نشرته «سانا»، بأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية الجبانة التي استهدفت حافلة في منطقة كباجب على الطريق بين تدمر ودير الزور، وكذلك صهاريج نقل المحروقات والسيارات المدنية على طريق أثريا السلمية، والتي أودت بحياة عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين وجرح آخرين.
وأكد المصدر أن هذه الاعتداءات الإرهابية الغادرة، التي تتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، تظهر مجدداً الترابط العضوي بين المجموعات الإرهابية، وكيان الاحتلال الغاصب، ورعاة الإرهاب من الولايات المتحدة والغرب والنظام التركي، والتي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة في سورية، وإعاقة عودة الأمن والاستقرار وزيادة معاناة السوريين بفعل الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة.
الإدانة الرسمية السورية، جاءت بعد يوم واحد من هجوم إرهابي على حافلة للركاب على طريق أثريا السلمية، الأمر الذي دفع بالجيش إلى التكثيف من عمليات تمشيطه لتأمين الطريق الدولية بين دمشق والرقة، من فلول تنظيم داعش، بمؤازرة الطيران الحربي الروسي الذي شن غارات مكثفة على نقاط انتشارهم.
مصدر ميداني بيّن لـ«الوطن»، أن الحصيلة النهائية للهجوم الإرهابي الذي شنّه مسلحو التنظيم ليل أول من أمس على باصات البولمان المتجهة من الرقة إلى العاصمة، التي تقل ركاباً مدنيين، وعسكريين مسافرين لقضاء إجازاتهم بين ذويهم وعلى صهاريج مشتقات نفطية، على طريق سلمية الرقة قرب وادي العزيب، هي 6 شهداء 2 منهم من عناصر الجيش و4 مدنيين.
على صعيد مواز، أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن حوامات تابعة لسلاح الجو في قوات الاحتلال الأميركي، انطلقت من قاعدتها العسكرية «غير الشرعية» بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، باتجاه محور بادية محافظة الحسكة على الحدود السورية العراقية.
ولفتت المصادر إلى أن الحوامات قامت بنقل أعداد من الإرهابيين من المحيط الشرقي لمنطقة «رجم الصليبي» الحدودية مع العراق، باتجاه بادية محافظة دير الزور ومنطقة بادية السخنة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مرور رتل عسكري تابع لقوات الاحتلال الأميركي من على محور طريق عام «الخرافي» يحتوي على أكثر من ٦٠ شاحنة كبيرة تحمل عربات عسكرية نوع «همر» ومعدات عسكرية و«كرافانات» كبيرة باتجاه محافظة دير الزور عبر مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
الوطن السورية
