مجلة وفاء wafaamagazine
حذّر عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبه قاطيشا، من «عدم اتخاذ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الإجراءات والقرارات اللازمة حيال التصريحات الإيرانية الأخيرة وتعدّياتها على السيادة اللبنانية».
أثار كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة، السبت الماضي، لقناة «المنار»، عن أنّ «كلّ ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تمّ بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة»، اعتراضاً لبنانياً واسعاً. واستدعى هذا الكلام الايراني رداً من عون، الذي قال في «تغريدة»، إنّ «لا شريك للبنانيين في الحفاظ على سيادتهم». لكن موقف عون هذا، أثار بدوره امتعاضاً من جهات «سيادية» ومعارضة، التي اعتبرت أنّ الردّ على الكلام الايراني الذي يعرّض لبنان للخطر، يجب أن يكون على هذا المستوى وليس مجرّد موقف «هامشي» للحفاظ على ماء الوجه فقط.
وفي السياق، توجّه قاطيشا الى عون في «تغريدة»، وقال: «مع كامل الإحترام، رئيس الجمهورية لا يغرّد في الأمور السيادية، رئيس الجمهورية يتخذ قرارات وإجراءات».
وأوضح قاطيشا عبر «الجمهورية»، أنّه «يُمكن رئيس الجمهورية أن يأخذ قراراً واضحاً وصريحاً، وأن يحرّك الديبلوماسية، وأن يرسل وراء الكتل والنواب والوزراء، إثر هذا الكلام الايراني، لأنّه تعدٍ على السيادة اللبنانية». وقال: «على الرغم من أنّ رئيس الجمهورية لا يُمكنه إصدار «أمر تنفيذي» لكن يمكنه أخذ القرار اللازم. ويجب عليه بخطوة أولى، الإرسال وراء سفير إيران لدى لبنان أقلّه، والإرسال وراء رئيس الحكومة وتزويده توجيهاته للردّ على الكلام الإيراني، فيما أنّ موقف عون أتى كأنّه «شايف ومش شايف». وأسف قاطيشا لأنّ «عون بات رهينة في يد «حزب الله».
ولجهة قول المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، إنّ «لا سيادة من دون صواريخ قاسم سليماني»، ما اعتُبر أنّه ردّ على عون، ثمّ موقف الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله في هذا الإطار، يقول قاطيشا: «هم مقتنعون بأنّ لبنان بات محافظة إيرانية ويتصرفون وفق هذا الأساس. لكن إذا رئيس الجمهورية لا يريد أن يواجه، فلا نعرف الى أين يتجّه البلد و»على الدنيا السلام».
وإذ أكّد قاطيشا «أنّنا لا يُمكن أن ننكر وجود «حزب الله» وبيئته اللبنانية»، أوضح «أنّنا ضدّ تصرفاته»، مشيراً الى أنّ «القوات اللبنانية لم تهادن «الحزب» مرةً، وتحفظت على البيانات الوزارية كلّها التي تضمنت الثلاثية الخشبية: «الجيش والشعب والمقاومة».
وتيمناً بالقول المأثور: «لا يمكن الانقلاب على الديموقراطية إلّا بالديموقراطية»، يؤكّد قاطيشا «أنّه لا يُمكن الانقلاب على الدولة إلّا بالدولة، أي في مجلس النواب. فلديهم الغالبية ويحكمون، والانقلاب عليهم يكون بتغيير هذه الغالبية، لذلك نطالب بإجراء انتخابات نيابية مبكرة».
الجمهورية