مجلة وفاء wafaamagazine
أشار الوزير السابق يوسف سلامه في تصريح، إلى أن “قراءة أحداث الأمس في الولايات المتحدة الأميركية من جهة، والتمعن في مسار الدول العربية من جهة ثانية، دفعاني إلى كتابة الآتي: صحيح أن أسبرطة انتصرت عسكريا على أثينا، غير أن أثينا احتلت صفحات التاريخ، الصراع اليوم في الولايات المتحدة الأميركية يدور بين: أسبرطة الديمقراطي وأسبرطة الجمهوري، ولا وجود لأثينا داخل المعادلة القائمة، الزمن يتحول والتاريخ يكتب بلغة جديدة، هل وصل الدور لأميركا لتشهد على فشل تجربة الاختلاط العرقي والديني ضمن مساحة قومية واحدة؟”.
وختم: “في المقابل وبموازاة ذلك، تعثرت العروبة على مدى سبعة عقود ونصف قبل أن تدخل في نزاع عميق، فتشظت على يد أنظمة عسكرية وتوريثية اغتالت الديموقراطية والحرية وصادرت الحياة الخاصة والعامة، وانتحرت على يد الاسلام السياسي الذي رفضها بكامل تلاوينه كقومية حضارية جامعة، خلق مساحة مشتركة لهوية المشرق واجب، العالم يتغير والانسانية أمام اختبار جديد، فهل نحن جاهزون؟”.