الرئيسية / محليات / الشيخ محمد الحاج في لقاء الاخاء الديني في الربوة: لادارة الخلاف بين كل الاديان بعيدا من المذهبية والطائفية

الشيخ محمد الحاج في لقاء الاخاء الديني في الربوة: لادارة الخلاف بين كل الاديان بعيدا من المذهبية والطائفية

مجلة وفاء wafaamagazine

ألقى رئيس المجمع الثقافي الجعفري الشيخ محمد حسين الحاج كلمة، في لقاء الاخاء الديني- حماية التنوع الديني في المشرق- مركز الربوة، جاء فيها: “قال عيسى بن مريم هنيئا لصانعي السلام، وقال رسول الله اني احب ان افشي السلام. النقاط الجامعة هي محور السلام العادل بين الاديان والحضارات بعيدا من الهيمنة والاستغلال والاحتلال والاستيلاء على الحقوق، وقد كثرت في الاونة الاخيرة من هذا القرن مؤسسات وجمعيات تعنى بأمور الدين وكيفية التقريب بين الاديان والطوائف والمذاهب والفرق”.

اضاف: “طرح الكثير من المثقفين طروحات ونظريات البعض منها مجرد تسميات والاخر يحتاج الى تفصيل تلك الطروحات، والقليل لا يتمكن من تفعيلها لعدم الامكانيات المتاحة، على المستوى العلمي والعملي والفكري والمادي. والعائق الاهم دخول بعض السياسات التي لا يناسبها العمل على نقاط التلاقي والحوار للوصول الى شراكة في المواطنة على حد اقل، وتقتضي متطلبات هذا العصر ان يعاد تقويم كثير من المسائل والا يكتفى بالتقويمات القديمة التي لا تتناسب في كثير من الاحيان مع متطلبات العصر وظروفه، فلا بد من ايجاد صيغ تعيد الانسان الى فطرته التي تدعو الى وجود مكون وواجد. ولو نظرنا الى الانسان كمحور في هذا الكون نجد انه لم يخلق عبثا، بل وجد لتحقيق منهج الله في الارض للقيام باداء واجبه على اتم وجه الا وهو العبادة الخالصة لله والتي من اهم مظاهرها حسن المعاشرة والتعاطي مع الاخر، وقد قال رسول الله “الخلق كلهم عيال الله فأحبهم الى الله أنفعهم لعياله”.

ورأى ان “العلاقات الحوارية مبنية على التفاعل العملي وليس على درس تاريخ التنوع، لان المؤتمرات والحلقات والندوات ان لم تكن مبنية على نبذ الخلافات وحل النزاعات لا جدوى فيها، بل لا بد لنا من التأسيس:

اولا: ادارة الخلاف بين كل الاديان بعيدا من المذهبية والطائفية.
ثانيا: ابعاد الاراء والافكار السياسية والسلطة الحاكمة عن حوار الاديان والحضارات وعدم السماح لهم من استغلال الدين وافكاره وتوجهاته للمشاريع السلطوية والدعوة الى الدولة المدنية التي تبنى على القانون بعيدا عن المذهبية والطائفية، وعدم السماح للسلطة الحاكمة بوضع يدها على الحوار الديني.
ثالثا: فهم ضرورات العصر واستيعاب المتغيرات فيه والعمل على مواكبتها.
رابعا: دراسة الواقع العربي والاسلامي واللبناني ومواكبة الاحداث فيه والاسهام في خفض منسوب التوتر فيه وتقديم مقترحات ورؤى تسهم في الانتقال نحو واقع سياسي فاعل وشروط حياة كريمة.
خامسا: تفعيل دور رجال الدين لانهم الاساس في توجيه المجتمع بكل اطيافه وفئاته نحو القيم الاخلاقية التي تبعث روح العيش المشترك والمساواة واقرار النظم السلوكية التي دعت اليها الاديان ونبذ الذين يدعون الى التحريض والعصبية والفرقة.
سادسا: لا بد لنا من وضع فاصل بين العبادات التي ترتبط بالفرد والمعاملات التي ترتبط بالاخرين ونميز في التعاطي العبادي والمعاملاتي وايقاع المسؤلية في المجتمع وتحديد المواقف على المعاملات وترك العمل العبادي لانه امر يخضع للحرية الشخصية”.

وختم داعيا الى لقاء حواري ويكون الحضور فيه تعددية المتخاصمين على المستوى السياسي ليكون ترجمة عملية لحوار الاديان.