الرئيسية / منوعات / بدائل صحّية لمشروبات الطاقة السيّئة

بدائل صحّية لمشروبات الطاقة السيّئة

مجلة وفاء wafaamagazine

يميل العديد من الأشخاص إلى مشروبات الطاقة، لاعتبارها وسيلة فعّالة وسريعة تزيد من اليقظة والتركيز والانتباه والنشاط. غير أنّ هذه السوائل تحتوي على مكوّنات يمكن أن تسبب آثاراً صحّية ضارة. فما هي أخطرها، وماذا عن بدائلها؟

أشارت إختصاصية التغذية، لورين بوبيك، من «أورلاندو هيلث»، وهي منظمة رعاية صحّية غير ربحية في فلوريدا، إلى أنّ «المكوّنات الشائعة الموجودة في مشروبات الطاقة تشمل الكافيين، والسكّر، والفيتامينات B، وبعض الأعشاب مثل الجينسنغ والزنجبيل للنكهة، بالإضافة إلى مشتقات الأحماض الأمينية مثل «L-carnitine» و«Taurine».

وقالت، إنّ «هذه المشروبات يمكن أن تعزّز الطاقة والتركيز، لكنّ استهلاكها المفرط أو المنتظم يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب والصداع وارتفاع ضغط الدم والقلق».

ضارّة بالقلب

الكافيين هو المكوّن الرئيس الموجود في مشروبات الطاقة، بفضل قدرته على زيادة اليقظة. وعند تناول الكافيين بكميات كبيرة تزيد عن 400 ملغ يومياً، فإنّه يمكن أن يسبب خفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، واضطرابات ضربات القلب.

وتحتوي معظم مشروبات الطاقة على ما بين 70 و240 ملغ من الكافيين لكل حصّة، بينما يحتوي فنجان القهوة على نحو 100 ملغ من الكافيين.

وكشفت دراسة أُجريت عام 2016 على أشخاص أصحّاء، أنّه وبعد تناولهم مشروب طاقة 32 أونصة لمدة 3 أيام متتالية، زاد الفاصل الزمني في القلب، وهو ما يرتبط بالموت المُفاجئ.

غنيّة بالسكّر

تحتوي معظم مشروبات الطاقة على نحو 27 إلى 31 غ من السكّر لكل 8 أونصات. وتوصي جمعية القلب الأميركية بما لا يزيد عن 25 غ من السكّر، أو 6 ملاعق صغيرة يومياً للنساء و9 ملاعق صغيرة للرجال. وبهذا المقياس، يحتوي مشروب الطاقة من 24 أونصة على 3 أضعاف كمية السكّر الموصى بها في اليوم.

وحذّرت بوبيك من أنّ «الإفراط في تناول السكّر يمكن أن يسبب التهاباً مرتبطاً بعدد من الحالات المُزمنة، بما فيها السرطان والسكّري وأمراض القلب. وقد يؤدي استهلاك السكّريات المضافة أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بالبدانة ومرض الكبد الدهني غير الكحولي».

تأثيرها في المراهقين

تزيد مشروبات الطاقة من مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحّية للمراهقين والشباب، مثل تشوّهات الجهاز العصبي القلبي الوعائي، والتخلف المعرفي، والاكتئاب وغيرها من أمراض الصحّة العقلية، واضطرابات النوم.

خطورة المزج مع الكحول

يتمّ غالباً خلط مشروبات الطاقة بالكحول، الأمر الذي يجعل الشخص يشعر بتسمّم أقل وحيوية، بينما لا يزال يعاني من علامات ضعف الكحول، مثل الكلام المتداخل وارتباك التنسيق وضعف الذاكرة.

ويزيد هذا المزيج أيضاً من مخاطر الإفراط في الشرب، لأنّ التأثيرات المحفّزة لمشروبات الطاقة يمكن أن تحجب الآثار الاكتئابية للكحول، ما يجعل الشخص يتجرع المزيد.

ويرتبط الشرب بنهم بالعديد من المشكلات الصحّية، بما فيها الأمراض المُزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب والكبد، وسرطان الثدي والفم والحلق والمريء والكبد والقولون، ومشكلات الذاكرة والتعلم.

بدائل فعّالة وآمنة

شدّدت بوبيك على أنّ «مشروبات الطاقة غير صحّية بطبيعتها. ويمكن أن تكون آمنة إذا تمّ تناولها باعتدال من قِبل الأشخاص الذين لا يعانون من ظروف صحّية أساسية، رغم وجود طرق أفضل لزيادة الطاقة».

وأوصت بالحدّ من استهلاك مشروبات الطاقة، وبدلاً منها زيادة الطاقة والتركيز بوسائل أخرى، مثل:

  • تناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات، مثل التفاح والجبنة. ويمكن أن يزيد هذا المزيج من الطاقة ويساعدك في التركيز.
  • الحصول على قطعة من الشوكولا الداكنة، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة والفلافونويد والكافيين، التي يمكن أن تعزّز وظائف الدماغ.
  • النوم 7 إلى 8 ساعات في الليلة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.