مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوغا، الاثنين، تصميمه على التصدي بقوة للارتفاع المقلق لعدد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد في بلاده، متعهداً بإعادة إرساء وضع طبيعي “في أقرب وقت ممكن”.
وكان سوغا قد واجه انتقادات لاذعة جراء إدارته للأزمة، كما أن شعبيته تراجعت بشكل كبيرٍ منذ وصوله إلى الحكم في أيلول الماضي.
وقال سوغا في مستهلّ الدورة البرلمانية: “سأحرص على استعادة الوضع الطبيعي في أقرب وقت ممكن بهدف حماية الأرواح وصحة الشعب”.
وأُعلنت حال الطوارئ في الشهر الحالي في 11 إقليماً يابانياً من بينها طوكيو وضاحيتها الكبرى، حتى السابع من شباط، لكن قسماً كبيراً من اليابانيين يعتبرون أن هذا التدبير جاء متأخراً.
وخسرت حكومة سوغا 6 نقاط من شعبيتها منذ أواخر كانون الأول وفق استطلاع للرأي أجرته صحيفة “يوميوري” في نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب الإستطلاع، فقد كانت 39% من الآراء إيجابية مقابل 49% منها سلبية، علماً أنه في بداية حكمها، كانت الحكومة تحظى بدعم 74% من الشعب.
وتأخر سوغا الذي كان حريصاً على الحدّ من تأثير الوباء على الاقتصاد، في تعليق نظام دعم للسياحة الوطنية يشجّع الشعب على السفر داخل البلاد من خلال إعانات حكومية.
وفي وقت لا ينصّ القانون الياباني على فرض عقوبات في حال عدم احترام توصيات السلطات حتى في ظلّ حال الطوارئ، جدّد سوغا الاثنين نيّته تعديل القانون للسماح بمعاقبة الشركات المخالفة.
وقالت تقارير أنّ الحكومة في اليابان تعتزم أيضاً فرض غرامات وحتى عقوبات بالسجن على الأشخاص الذين يرفضون الدخول إلى المستشفى أو المشاركة في التعقّب في حال تبيّن أنهم مصابون بـ”كورونا”.
وكانت اليابان حتى الآن، بمنأى نسبياً عن الوباء مقارنةً بدول أخرى، مع حوالى 4500 وفاة من أصل 328,300 إصابة مسجلة رسمياً منذ عام.
وطلبت البلاد عدداً كافياً من جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجدّ، لسكانها البالغ عددهم 125,7 مليون نسمة، لكن حملة التطعيم لن تبدأ قبل أواخر شباط المقبل، إذ إن السلطات الصحية اليابانية لم تعطِ بعد موافقتها لأي من اللقاحات المتاحة.
وتتزايد الشكوك حول احتمال أن تُنظم في الصيف المقبل الألعاب الأولمبية في طوكيو التي أُرجئت العام الماضي بسبب أزمة الوباء. إلا أن سوغا جدد التأكيد، الاثنين، على أن اليابان مصممة على إقامة أولمبياد طوكيو 2020 لتكون “دليلاً على انتصار البشرية على الفيروس”.