مجلة وفاء wafaamagazine
تُعتبر لقاحات فيروس كورونا أشبه بحلمٍ في خلال هذه الفترة الصعبة من انتشار الفيروس في خطوةٍ للعودة إلى الحياة الطبيعية، إلّا أنّه بعد البدء بحملات التلقيح قد يفكّر البعض بالإكتفاء بالجرعة الأولى دون سواها وعدم الحصول على الجرعة الثانية. من هنا تجدر الإشارة إلى أنّ معظم لقاحات كورونا تستدعي تلقي جرعتين تفصل بينهما أسابيع إذ أنّه لا يمكن اكتساب المناعة الكاملة إلّا من خلال الجرعة الثانية.
فالجدير بالذّكر أنّ لقاح فايزر يوفّر مناعة بنسبة 52 في المئة مع تلقي الجرعة الأولى. أما بعد الحصول على الجرعتين فيمكن اكتساب مناعة بنسبة 95 في المئة. وبالنسبة إلى لقاح مودرنا، فتؤكد الشركة أنه يمكن اكتساب مناعة بنسبة تصل إلى 80 في المئة مع الجرعة الأولى وهو فعّال بنسبة تتخطى الـ95 في المئة لمن تراوح أعمارهم بين 18 و65 سنة عند تلقي الجرعتين فيما تصل فعاليته إلى 87 في المئة لمن تخطوا سن 65 سنة.
ويوضح الباحثون أنّ الجرعة الثانية تُعطى بعد نحو ثلاثة أسابيع حتّى أربعة أسابيع من الحصول على الجرعة الأولى. أمّا في حال تأخر الشخص في الصول على الجرعة الثانية بعد الأولى، فيختلف التأثير بحسب نوع اللقاح إلّا أنّ الأمر لا يُعتبر مقلقاً. فبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يعتبر آمناً الحصول على الجرعة الثانية من أي من لقاحي مودرنا أو فايزر بعد 42 يوماً أو قبل يومين من موعدها من دون أي مشاكل.
وحتى اليوم لم يتم تحديد متى يعتبر متأخراً الحصول على الجرعة الثانية لأنه لم تتم دراسة هذه الأمور بعد. وبالتالي ليس معروفاً حتى الآن متى يكون قد تأخر الوقت وقد يصبح ضرورياً البدء من جديد في تلقي اللقاح بمرحلته الأولى.
وبالتالي يشدد الخبراء على ضرورة الحرص على الحصول على الجرعة الثانية وعدم إهمالها أبداً. أما في حال عدم الحصول عليها في موعدها فيجب الحرص على الحصول عليها في يوم أقرب إليه من دون تأخير للحصول على مناعة تامة.
وفي حال عانى الشخص من آثار جانبية بعد تلقّي اللقاح، فتجدر الإشارة إلى أنّها ردة فعل مناعية طبيعية من الجسم على اللقاح بالرّغم من أنّ الجرعة الثانية من اللقاح قد تكون أكثر صعوبة على البعض وتزيد عندها الآثار الجانبية أحياناً.
ونصح الخبراء بأهمية الحصول على قسط من الراحة بعد كل من الجرعتين والامتناع عن الحصول على الجرعة الثانية إلا في حال نصح الطبيب بذلك، وفي حال التعرض لحساسية قوية عند تلقي الجرعة الأولى.
مصدر
