الرئيسية / محليات / ضاهر بحثت مع المدير الإقليمي الجديد لوكالة ICI سبل التعاون بين لبنان وإيطاليا

ضاهر بحثت مع المدير الإقليمي الجديد لوكالة ICI سبل التعاون بين لبنان وإيطاليا

مجلة وفاء wafaamagazine

التقت سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر المندوب الاقليمي للوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية كلوديو باسكوالوتشي الذي سيباشر مهامه في بيروت ابتداء من الاول من آذار المقبل.

وبحث الطرفان في الاجتماع، الذي حضره العميد الركن الملحق العسكري في السفارة اللبنانية غسان عبود، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين وأهمية تفعيل جسور التعاون المشترك، وتطرقا الى أهمية الأولويات والآليات التي تسهم في تفعيل التبادل التجاري وكيفية تقديم التسهيلات الضرورية لتشجيع الاستثمارات بين البلدين، الاستفادة من الطاقات والامكانات المتوافرة في لبنان والعمل مع الشركات الايطالية للاستثمار بها وإقامة مشاريع إنتاجية مشتركة Joint Venture لتفعيل قطاعات عديدة..

وأكدت ضاهر للمسؤول الايطالي “حرص لبنان على ضرورة إعادة تحريك العجلة الاقتصادية بين البلدين، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.

وقالت: “إيطاليا كانت ولا تزال الشريك التجاري الاول مع لبنان، والكثير من المنتجات الايطالية تستخدم بشكل كبير وفي القطاعات كافة”؛ ولفتت الى “أهمية الطاقات الهائلة الموجودة في لبنان والتي يمكن الافادة منها في المجالات كافة، واعتبار لبنان منصة انطلاق لأسواق عديدة في العالم، لما للبناني من خبرات، وانفتاح، وثقافة، وحب الانجاز”.

وتابعت: “اللبناني يبرع أينما وجد، جل ما هو بحاجة إليه هو فرص العمل. إن هذا التعاون سيعود بالخير على البلدين”.

وأثنت على “الدور الهام والمميز الذي تقوم به إيطاليا بشكل دائم”.

بدوره، أعلن باسكوالوتشي في المقابلة التي أجرتها معه “الوكالة الوطنية للأعلام” عن رغبته في مساعدة لبنان لإيجاد مزيد من الفرص التجارية والاستثمارية لكلا البلدين إلى جانب دعم تطوير الروابط الاقتصادية والتجارية الثنائية”.

كما أكد أنه “سيعمل لاستقطاب الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية في كلا البلدين ومن ضمنها قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية والتصنيع الزراعي الذي يمتاز به لبنان. سنعمل سويا وستقدم إيطاليا للبنان كل ما يلزم من خبرات تقنية لتحسين الأنتاج”.

وإذ اعتبر أن “لبنان بلد قوي قد ينحني لكنه لن يركع، أكد أن “مكتب الوكالة سيقدم خدمة المساعدة لتوجيه المستثمرين الإيطاليين للدخول في السوق المحلي”.

وقال: “سأعمل على تطوير الشراكة الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين إيطاليا ولبنان، وخلق الفرص بين الشركات الإيطالية واللبنانية وتسهيل العلاقات التجارية والاستثمارية في العديد من القطاعات، كما وعدت سفيرة لبنان”.

وعبرت ضاهر في تصريح الى “الوطنية” عن سعادتها لموقف الوتشي وعن حسن سير العلاقات الاقتصادية – التجارية بين البلدين.

وقالت: “إن إدارة السيد باسكوالوتشي للمكتب الاقليمي ستسهم في تشجيع العلاقات الاقتصادية، كي تبقى إيطاليا شريكا إقتصاديا أساسيا للبنان”.

وكالة التجارة الخارجية ICI

تعتبر “الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية” من أهم إنجازات إيطاليا في الخارج على الصعيد الاقتصادي تأسست العام 1945 كونها تعمل على تدويل الشركات الصغيرة والمتوسط وتسهيل العلاقات مع نظرائها في العالم بمن فيهم لبنان، وهي مؤسسة رسمية لها مكاتب مستقلة في العالم وفي بيروت أيضا تعمل لتعزيز مكانة هذه المؤسسات ومكانة الصناعات الإيطالية بشكل عام. فعدد المؤسسات الإنتاجية في إيطاليا123495 بينها 25036 مؤسسة صغيرة ومتوسطة يرتكز عملها على التقنيات الحديثة لكنها دون مساعدة مؤسسة كالوكالة تعجز عن دخول الأسواق الخارجية.

تعمل الوكالة بالتعاون مع الوزارات الإيطالية الأخرى للترويج في الأسواق الخارجية لصالح الشركات المصدرة وبالتعاون مع الجمعيات والهيئات المحلية. وتقوم بتعزيز جودة الإنتاج الإيطالي وبخاصة زيادة المبيعات في الأسواق الخارجية والتعاون التجاري والصناعي أيضا بالتنسيق مع المنظمات الدولية.

هذا ونظمت الوكالة العام 2019 حوالي 900 مبادرة ترويجية منها المشاركة في المعارض التجارية والندوات والاجتماعات بين المشغلين وأبحاث السوق وحملات الاتصال للترويج للصناعة الإيطالية في العالم ولربط المؤسسات الإيطالية بالمؤسسات الخارجية. ففي الدول العربية ولبنان شاركت مئات الشركات الإيطالية بمبادرة من الوكالة بمواكبة نخبة من المصنعين الإيطاليين المتخصصين والذين عرضوا أحدث التقنيات المصممة والحلول لمواجهة التحديات في قطاعات عديدة.

يعد لبنان سوقا مهما للمنتجات الغذائية الإيطالية كما يعتبر مكانا أمنا للاستثمار وإيطاليا تولي أهمية كبرى للعلاقة مع لبنان الذي تعتبره حتى الأن جسرا للتواصل بين أوروبا والعالم العربي.

عن Z H