مجلة وفاء wafaamagazine
نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم والثقافة الاسلامية في ايران، لمناسبة الذكرى 42 لانتصار الثورة الإسلامية فى إيران، ندوة افتراضية لدرس بيان الخطوة الثانية للثورة بعنوان “المقاربة الفكرية لبرامج رسالة الخطوة”، بمشاركة لفيف من الشخصيات الفكرية والعلمية ومتخصصين لبنانيين وعرب وايرانيين.
بعد تقديم من مصطفى بيرم، لفت المستشار الثقافي عباس خامه يار في كلمة إلى أن “بيان القائد، الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الإيراني وللجمهورية الإسلامية اليوم، ويقدم تصورا فكريا وعمليا جديدا للثورة بعد عقود على انتصارها، مما يحيلها ثورة دينامية متجددة الروح والأهداف ولا يوقعها في الجمود والصيرورة التاريخية”. وقال: “مفهوم النظام الثوري الاستراتيجي، من أجل تقديم شرح أفضل لأسباب منهج السياسة الخارجية المطروحة في بيان الخطوة الثانية للثورة. هذا الحس الثوري الاستراتيجي والحماسي في الوقت عينه، والذي مثله خير تمثيل الشهيد سليماني فكان النموذج الأفضل لهذا النهج والخط”.
أضاف: “خلال فترة حكم ترامب، شن أكبر عدد من الهجمات على الجمهورية الإسلامية وعلى أسسها الثورية حتى الاستراتيجيين الكبار أمثال كيسجنر يكررون هذه الجملة بأن على إيران أن تختار بين خيارين، انحيازها للشعب والثورة أو أن تكون دولة عادية، والمجموعة الخاصة في إيران الموجودة في وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في كثير من تقاريرها وتصريحاتها الصحافية ومقابلاتها أن إيران هي الحكومة الثورية الوحيدة الباقية على وجه الأرض، وينبغي لأميركا أن تنهي أمرها، وهذا ما رأيناه في سلوكهم في اغتيال اللواء الشهيد قاسم سليماني والعالم النووي فخري زاده. هي محاولات بائسة لإيقاف عجلة التقدم والصعود نحو الاستقلال والاكتفاء والاستغناء. في الحقيقة إن المفهوم الأساسي للسياسة الخارجية لحكومة ترامب تجاه إيران هي الثورة، وكل مطالبه ومن ضمنها شروط بومبيو حيال إيران تركز على التخلي عن مكتسبات الثورة الإسلامية في مختلف المجالات”.
وشدد على ان “أحد الأهداف للجمهورية الإسلامية في مجال السياسة الخارجية، هو التخلص من التبعية للقوى العظمى”.
قاسم
وتحدث نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، عن “المقاربات الفكرية لبرنامج الخطوة الثانية التي أعلنها الإمام الخامنئي في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران واقامة الجمهورية الاسلامية”، معتبرا أن “هذه المقاربات يجب أن تأخذ في الاعتبار أننا أمام محطة تاريخية هامة، ان ايران تخطت صعوبة إنشاء النموذج الجديد، أي تطبيق الإسلام المحمدي الأصيل بقيادة الولي الفقيه، وكذلك، النجاح في تثبيت وحماية المشروع رغم الحرب المفروضة والاعتداءات الامنية، كالاغتيالات والتفجيرات، والحرب الناعمة، والتحريض الداخلي بأدوات ملتبسة ومعادية، والعقوبات:.
وقال: “المرحلة الراهنة تقوم على محطات عدة لمواكبة التطور المعاصر، عن طريق العلم والبحث العلمي، ورسم اسس بناء الدولة الاسلامية، القائم على الاقتصاد المقاوم والعدالة ومكافحة الفساد، الاستقلال والحرية، العزة الوطنية والعلاقات الخارجية، خصوصية الجمهورية الاسلامية التي نراها عبر المعنوية والأخلاق، ونمط إسلامي لا نمط غربي، يؤثر على اللباس، طريقة التفكير، طريقة الطعام، طريقة التعامل الانساني المجتمعي، موضوع الاسرة وبنائها”.
وختم: “حزب الله يفتخر بهذه العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقوي الحزب للدفاع عن الاستقلال وتحرير الارض، وهي علاقة لم تطلب فيها ايران شيئا منا، نحن الذين أخذنا واستفدنا وحررنا أرضنا واستعدنا كرامتنا، وهذا واحد من أشكال النموذج الذي تقدمه ايران ونأمل أن ينجح نجاحا حقيقيا في الخطوة الثانية ليكون النموذج الثابت على مستوى العالم”.
بعد ذلك كانت كلمات للوزير السابق عصام نعمان، أستاذ العلاقات الدولية بين جامعات لبنان وفرنسا الدكتورغسان ملحم، الاعلامية التونسية كوثر البشراوي، رئيس المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية في إيران الشيخ نجف لك زايي، مدير مجلة “تحولات” سركيس أبو زيد، رئيس مركز أبحاث الثقافة والمعارف القرآنية في إيران الشيخ محمد صادق يوسفي مقدم، الكاتب المصري جمال زهران، عضو مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص، مدير مركز دراسات العراق السياسية في العراق محمد صادق الهاشمي.