مجلة وفاء wafaamagazine
تم أول من أمس «التوصل إلى تسوية» في مدينة طفس على أن تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم أمس الثلاثاء وتتضمن خروج 6 من قيادات المسلحين، وتسليم السلاح واستعادة المقرات الحكومية التي كانوا موجودن فيها.
وأوضح أمين فرع درعا لحزب البعث، أن عمليات تسليم السلاح والمقرات ستتم اعتباراً من اليوم، وأكد أن التسوية والمصالحة هي «رغبة كل أهل طفس وهم موافقون عليها»، وأضاف: «الناس بحاجة للأمن والأمان من أجل ممارسة حياتهم اليومية وأعمالهم والطلاب يريدون الذهاب إلى المدارس وبالتالي عودة الحياة إلى طبيعتها»، وتابع: «لا توجد أي عراقيل في عملية تنفيذ التسوية».
بدوره أوضح مصدر أمني في تصريح نشرته «الوطن» أمس، أن الجيش وفقاً للتسوية، سيتسلم الأسلحة المتوسطة من المجموعات الإرهابية في منطقة طفس، وستدخل وحدات من الجيش العربي السوري لتمشيط المناطق التي كانت توجد فيها الجماعات الإرهابية في ريف درعا الغربي بمناطق طفس واليادودة ومزيريب، مؤكداً أن قادة المسلحين غادروا المنطقة باتجاه إدلب.
وبيّن المصدر حينها، أن الجيش سوف يستعيد جميع المنشآت التابعة للدولة، لاسيما الأراضي الزراعية التي تصل مساحتها لآلاف الهكتارات وعشرات الآبار التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، ويعيدها إلى الدولة، كما سيعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها، وعودة مؤسسات الدولة، والموظفين إلى أعمالهم.
المصدر أكد أن الجيش العربي السوري سيعزز من انتشاره في ريف درعا الغربي، ويعمل على تثبيت نقاطه حيث يستوجب الأمر، مشدداً على أن الأمور تسير وفقاً لما تريده الدولة، ووفقاً لمصلحة الأهالي الراغبين بعودة الأمان لمناطقهم.
وكشف المصدر أن العمل جارٍ حالياً لعودة منطقة درعا البلد بالكامل لسلطة الدولة، التي تسعى لتخديمها وتأمين كامل سبل الحياة للمواطنين، مبيناً أن الأمور تسير بخير.
وبذلت الدولة جهوداً كبيرة لتحقيق التسوية والمصالحة في طفس التي تعتبر المنطقة الوحيدة بريف درعا التي لم تحصل فيها تسوية.
الوطن السورية