مجلة وفاء wafaamagazine
بلال قشمر
ظهرت على الشاطئ اللبناني، الممتد من صور إلى الناقورة جنوباً، تجمّعات كبيرة لكتل نفطية متجمّدة، لا سيما على الشاطئ الشعبي التابع لمحمية شاطئ صور الطبيعية.
وأعلن المجلس الوطني للبحوث العلمية، في بيان اليوم، أنه وبناء على تعليمات من رئيس الحكومة وبالتنسيق مع بلدية صور والهيئات البيئية في المنطقة باشرت الفرق العلمية أخذ العينات من شاطئ مدينة صور لمتابعة التسرب النفطي. وأشار البيان إلى أن المجلس يتابع المسح الفضائي للمنطقة لتقديم صور واضحة حول حجم البقعة النفطية وآثارها السلبية على الشاطئ اللبناني وموارده البحرية.
وتسبّبت هذه المادة بتلوّث الشاطئ الرملي ومياه البحر، ما يهدّد بكارثة بيئية وسياحية لشاطئ صور. وبحسب مدير المحمية حسن حمزة، فإن «التسرّب لوحظ منذ ثلاثة أيام حين تم رصد كميات كبيرة من مادة نفطية موجودة على شاطئ المحمية وكامل الشاطئ الجنوبي وفق ما أفادنا مركز علوم البحار».
ولفت حمزة إلى أن المادة «تشكل خطراً كبيراً على الحياة البحرية والتنوع البيولوجي الموجود في المياه البحرية وهي تحتاج إلى تضافر الجهود لنعمل على تنظيفها سواء كانت موجودة في المياه أو على الشاطئ، ونحن من خلال التواصل مع رئيس البلدية ورئيس المحمية حسن دبوق، سنعمل على تشكيل فريق من أجل التخلص منها». وناشد حمزة المؤسسات الرسمية تقديم المساعدة من أجل تنظيف الشاطئ والتخلّص من الملوّثات.
ووصفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يتعرّض له 90 ٪ من الشاطئ الفلسطيني المحتل بأنه أحد «أخطر الكوارث البيئية»، ودعت المستوطنين إلى الابتعاد عن بعض الشواطئ التي ظهرت قبالتها بقع قطران يرجّح أن مصدرها تسرب من سفينة نفطية تعرضت لحادث قبالة أشدود لم يتم التعرّف إليها بعد.
وأظهرت صورٌ تعرّض السلاحف ومختلف الحياة البيئية إلى ضرر بالغ، في حين قدّرت سلطات العدو، التي نشرت آلاف الجنود لمواجهة الكارثة، أن عملية تنظيف التلوث ستحتاج إلى وقت طويل.الأخبار