الإثنين 30 أيلول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
كشفت دراسة جديدة أن فقدان الوزن مباشرة بعد التشخيص بالإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني يؤدي إلى الشفاء منه، وفقا لصحيفة “التلغراف” البريطانيّة.
وذكرت الدراسة، التي أجرتها جامعة كامبريدج، أنّ المرضى الذين فقدوا 10 بالمئة أو أكثر من وزنهم في السنوات الخمس الأولى من تشخيصهم بالمرض لديهم فرصة أكبر لوضع أنفسهم على طريق الشفاء.
وتعد السمنة أكبر عامل خطر لتطور مرض السكريّ من النوع الثاني. ويصيب هذا المرض حوالي 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بحسب الصحيفة البريطانيّة.
وقد يتعرّض المرضى لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغيّة والعمى والبتر، لكن يمكن التغلب على ذلك على المدى الطويل من خلال تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية.
ومن الممكن أيضًا للمرضى إعادة مستويات الجلوكوز في الدم إلى وضعها الطبيعيّ من خلال التقيد الشديد بالسعرات الحراريّة وفقدان الوزن.
فمع إتباع نظام غذائيّ يحتوي على 700 سعر حراريّ فقط في اليوم، لمدة 8 أسابيع، تراجعت مضاعفات السكريّ لدى 9 من أصل 10 حالات تم تشخيصها حديثًا.
ووجدت الدراسة الجديدة أن فقدان الوزن سريعًا، بمجرد معرفة التشخيص، طريقة فعالة جدًا في علاج المرض.
وأشارت الدراسة، التي أجريت على 867 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، يعانون من مرض السكريّ الذي تم تشخيصه حديثًا، إلى أن 257 شخصًا كانوا في مرحلة تعافي، بعد متابعة استمرت 5 سنوات.
ووجد الباحثون أن أولئك، الذين تمكنوا من إنقاص الوزن بنسبة 10 بالمئة في هذه الفترة كانوا أكثر عرضة للتعافي، مقارنة بأولئك الذين ظلوا على نفس الوزن.
وقالت إحدى القائمين على الدراسة، هجيرة دامبا ميلر، من قسم الصحّة العامّة والرعاية الأوليّة في كامبريدج: “لقد عرفنا منذ فترة أنّه من الممكن التعافي من مرض السكريّ باستخدام تدابير جذريّة إلى حد ما مثل فقدان الوزن، والتقيد بالسعرات الحراريّة”.
وأضافت “نتائجنا تشير إلى أنّه يمكن التخلص من مرض السكري، في مدة 5 سنوات على الأقل، مع فقدان الوزن بنسبة 10 بالمئة”.
وكالات