الرئيسية / رياضة / تحديات كبيرة تواجه الألعاب الجماعية…هواجس صحية واجتماعية واقتصادية وأمنية

تحديات كبيرة تواجه الألعاب الجماعية…هواجس صحية واجتماعية واقتصادية وأمنية

مجلة وفاء wafaamagazine

إذا كانت الرياضة في العالم تحارب على جبهة واحدة لإقامة النشاطات وهي جبهة كورونا، فإنّ الرياضة في لبنان وخصوصاً الألعاب الجماعية تحارب على أكثر من جبهة. من كورونا إلى الوضع الاقتصادي وانتهاء بالوضع الأمني، تحديات عديدة تواجه الاتحادات المحلّية لاستعادة نشاطها

مع اقتراب دخول لبنان المرحلة الرابعة من الإقفال العام، بدأت الاتحادات المحلية تفكّر في موعد إما لاستعادة نشاطها أو لإطلاق الموسم الجديد. على صعيد الألعاب الجماعية، تُعتبر كرة القدم الأكثر جهوزية لاستعادة نشاطها واستكمال الموسم الذي انقضى ما يقرب من ثلثيه وبقيت خمس مباريات لإنهاء بطولة دوري الدرجتين الأولى والثانية. لا يكتفي اتحاد اللعبة بهاتين المسابقتين، فهناك إصرار على إقامة جميع البطولات من الدرجة الثالثة التي تنطلق في 19 الجاري، إلى الفئات العمرية ذكوراً وإناثاً، وبطولة السيدات أيضاً. انطلاقاً من العاشر من الشهر الجاري ستعاود كرة القدم نشاطها على مدى ثلاثة أشهر حيث يتوقع أن يكون ختام الموسم الكروي في أيار. لا شك أن التحديات والصعوبات كبيرة، ويسعى القيمون على اللعبة لتخطيها، رغم بروز أزمة جديدة تُضاف إلى المشكلة الرئيسية أي كورونا. فعلى الصعيد الاقتصادي نجح الاتحاد في حلحلة الأمور عبر تقديم مساعدات مالية لجميع الأندية المنضمة تحت لوائه والتي بدأت نشاطها، بانتظار تقديم الأموال للأندية التي ستبدأ منافساتها لاحقاً. التحدي الجديد هو العامل الأمني والتحركات التي تحصل في الشارع والتي يُتوقع أن تتصاعد وتيرتها. هذا العامل الجديد يُقلق البعض من إمكانية تعثّر العودة. أمرٌ وإن كان لا يغيب عن بال القيمين على اللعبة إلّا أن الرهان هو إقامة المرحلة الأولى من «الفاينال سيكس» لبطولة الدرجة الأولى في 19 و20 الجاري قبل أن يستريح الدوري بسبب استحقاق المنتخب حتى مطلع نيسان.
هذه التحديات من اقتصادية وصحية يبدو أنها تفرض نفسها أكثر لدى الألعاب الجماعية الأخرى. فحتى هذه اللحظة ليس باستطاعة الاتحاد اللبناني لكرة السلة تحديد موعدٍ رسمي لإطلاق بطولته. حُكي عن تاريخ 26 آذار كموعد لانطلاق بطولة الدرجة الأولى. لكن لم يتم الإعلان رسمياً عن هذا الموعد لاعتبارات عديدة منها الاقتصادي والصحي والأمني. ورغم أن البطولة ستكون استثنائية لناحية نظامها أو كما يصفها أحد المخضرمين في اللعبة بالـ«لايت»، فمازال اتحاد اللعبة غير قادر على إطلاقها. ويرجّح أن يكون نظام البطولة التي تضم عشرة أندية عبارة عن مرحلتي ذهاب وإياب يليهما المربع الذهبي ومن بعده سلسلة النهائي. هذه البطولة ستكون من دون أجانب نظراً إلى صعوبة تأمين الدولار للاعبين الأجانب، لكنها ستشهد مشاركة معظم نجوم اللعبة المحليين. صحيح أن قسماً لا بأس به احترف في الخارج خلال فترة التوقف، لكن معظم عقود هؤلاء اللاعبين قصيرة الأمد، وتعتمد على عودة النشاط في لبنان. فالبطولة المحلية هي أولوية لدى اللاعبين وبالتالي معظم التزاماتهم مع فرقهم الخارجية محصورة بفترة التوقف فقط.

لم يستطِع اتحاد السلة الإعلان عن موعد انطلاق منافساته بعد توتر الشارع

في الكرة الطائرة، التي لم ينطلق موسمها بعد أيضاً هناك صعوبات يسعى القيمون على اللعبة لتخطيها. ويكشف رئيس الاتحاد اللبناني للعبة وليد قاصوف لـ«الأخبار» أن اجتماعاً للجنة الإدارية سيُعقد يوم الثلاثاء عند الساعة الخامسة عصراً لدراسة موضوع إطلاق الموسم الجديد. «التوجه السابق كان بإطلاق المنافسات في 27 آذار الحالي. لكن بعد قرار الإقفال العام أصبح من المستحيل ذلك، حيث أن الأندية تحتاج إلى فترة شهر ونصف كي تستعدّ قبل أن تبدأ منافساتها. وفي ظل إقفال الملاعب المغلقة حتى المرحلة الأخيرة، لم يكن بإمكان تلك الفرق إجراء التمارين، وبالتالي سيتم تأجيل إطلاق الموسم حتى أواخر شهر نيسان» يقول الرئيس قاصوف لـ«الأخبار».
في كرة اليد، الأمور ضبابية أكثر. يتحدث أمين سر الاتحاد جورج فرح عن المرحلة المقبلة، معتبراً أن التحديات كبيرة ولا يمكن وضع تصوّر لهذه المرحلة. فالأمور تتعلّق بواقع الملاعب المقفلة من جهة، والأهم واقع الأندية وقدراتها. «برأيي الشخصي أعتقد بوجوب عقد اجتماع عام مع الأندية للوقوف على تصوّرهم ومدى قدرتهم على الالتزام وتأمين متطلبات هذا الالتزام. بعد الدخول في المرحلة الرابعة سيبدأ التفكير بالمرحلة المقبلة»، يقول فرح لـ«الأخبار».
لا شك أن الألعاب الجماعية تواجه صعوبات أكثر من الألعاب الفردية نظراً إلى حجم منافساتها وعدد اللاعبين فيها والفترة التي تمتد خلالها هذه المنافسات. وعليه، فإن التحديات التي تواجه الألعاب الجماعية كبيرة، لكن رغم ذلك يمكن تخطيها في حال كانت هناك إرادة لدى جميع الأطراف لإقامة المواسم.


المرحلة الأولى من «دوري التايكواندو» اليوم وغداً
يقصّ اتحاد التايكواندو «شريط افتتاح» موسمه الرسمي بتنظيم المرحلة الأولى من «الدوري اللبناني للتايكواندو» اليوم وغداً في نادي المون لا سال. وسيكون هذا النشاط باكورة روزنامة نشاطات العام الجاري الحافلة بالمسابقات المحلية والخارجية بعد التوقّف القسري بسبب انتشار جائحة «كورونا».
ويعبّر رئيس الاتحاد الدكتور حبيب ظريفة عن سروره لعودة النشاط الى لعبة التايكواندو، التي يترأس اتحادها منذ عام 2016 ،ويقول «أنا مسرور لانطلاق عجلة التايكواندو بحيث سينظّم الاتحاد المرحلة الأولى من «الدوري اللبناني»، على أن تقام المرحلة الثانية في 13 و14 الجاري، والمرحلة النهائية الأربعاء في 17 الجاري. وستقام جميع اللقاءات في نادي المون لا سال. والدوري اللبناني مخصّص للرجال والسيدات (فوق 18 سنة) ولحاملي الحزام الأسود أي فئة «النخبة» بحيث سيتخطّى عدد المشاركين المئة، وفق أطر صحية واضحة سنتّبعها بصرامة». وسيتم اختيار عناصر منتخب لبنان للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في اليابان الصيف المقبل. وستجرى التصفيات في العاصمة الأردنية عمّان في شهر أيار المقبل، على أن تبدأ التحضيرات اللبنانية تحت إشراف مدير المنتخبات الوطنية رالف حرب مع عدد من المدربين الوطنيين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخبار