مجلة وفاء wafaamagazine
لا تبدو اسرائيل بعيدة عن خط التوتر العالي في المنطقة، في ظل الشعور بخسارة المعركة مع ح-زب الله وايران في ضوء اقتراب الادارة الاميركية الجديدة من الجلوس على «طاولة» التفاوض النووي، وهو ما دفع صحيفة «معاريف» الى نقل استنتاجات لقائد عسكري اسرائيلي في الاحتياط يقول فيها ان حكومات إسرائيل فشلت في العقد الأخير في مواجهة تحديات الأمن الأساسية الثلاثة: المشروع النووي الإيراني، وتسلح ح-زب الله بسلاح دقيق، وتموضع إيران في المجالات المهددة لإسرائيل.
وبحسب هذا الجنرال، تكيفت إيران و»حزب الله» مع الهجمات على سوريا، وغيرتا طريقة تسليح «حزب الله» بسلاح دقيق، من نقله عبر سوريا إلى الإنتاج والتحويل على الأراضي اللبنانية.
هددت حكومة إسرائيل مرة أخرى، ولكنها امتنعت عن الهجوم في لبنان. وأصبح «حزب الله» اليوم يحوز مئات الصواريخ الدقيقة ويواصل مساعيه للإنتاج والتحويل. فضلاً عن ذلك، لم تعرض الحكومة استراتيجية محدثة تستهدف منع جهود «حزب الله» المستقبلية في التسلح، بمعنى أنه من الصعب رؤية ما سيوقفه من التسلح بمئات أخرى، بل وربما آلاف الصواريخ الدقيقة.
وخلص التقرير الى القول في كل يوم يمر، تخصب إيران المزيد من اليورانيوم، ويتسلح»حزب الله» بمزيد من الصواريخ الدقيقة. وهناك من يدعي بأن إحدى فضائل حكومات العقد الأخير هي الامتناع عن المخاطرات والمغامرات. ولكن إدمان الهدوء في المدى القصير سيبعد إسرائيل عن ان تكون لاعباً جدياً في اللعبة الإيرانية.
مخاوف دبلوماسية
وازاء هذ الضخ الاعلامي المستمر منذ اسبوعين تخشى مصادر دبلوماسية من قيام اسرائيل بمغامرة «محدودة»، في محاولة منها «لقلب الطاولة» على الجميع ردا على عدم مراعاة مصالحها في الاتفاق النووي الايراني. وهذا يتطلب رفع منسوب الحذر منعا لاي مفاجآت.
الديار