الرئيسية / سياسة / رعد: بلدنا مهدّد بالإنهيار إذا لم نحسن التعاطي مع اللّحظة الراهنة

رعد: بلدنا مهدّد بالإنهيار إذا لم نحسن التعاطي مع اللّحظة الراهنة

الخميس 03 تشرين الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “إنّه لم يعد هناك مجال للدلع، ولا لمد اليد إلى المال العام، ولا للاستخفاف بالمال العام”، وأكّد أنّه “لطالما سعينا نحو محاسبة الفاسدين الذين يفسدون في هذا المجتمع، ولكن للأسف نستطيع أن نشخص الفساد ونحدد مكانه، ولكن لا نستطيع أن نحاسب المسؤولين عنه، لأنّ المسؤولين الكبار يملكون حصانة، هذا الأمر ربما يأتي يوم نضطر فيه أن نفعل شيئًا إزاءه، لانّ الحياة الاجتماعيّة المستقيمة لا يمكن أن تنهض في ظل هذا الوضع القانونيّ”.

كلام رعد جاء خلال افتتاح معرض جماليات عاشورائيّة، الذي نظمته بلديّة النبطيّة والمستشاريّة الثقافيّة الإيرانيّة في لبنان في حديقة السيّدة المعصومة في النبطيّة”.

وقال :” بلدنا ليس مفلسًا، لكنّه مهددًا بالإنهيار إذا لم نحسن التعاطي مع اللحظة الراهنة، فنحن لدينا القليل من المال وامامنا استحقاقات كثيرة، وفي حال لم نحسن رسم أولوياتنا والإبتعاد عن المشاكسات الداخليّة، سنهدر هذا المال ولا يحقق أي هدف من سلم اولوياتنا، هذه هي المشكلة الحقيقة، تعظيم المشاكل من خلال المناكفات أيضًا يفضي إلى تعقيد المشكلة”.

وتابع:”علينا أن ندعو كل أطراف المشكلة إلى التحدّث في ما بينهم وإعادة تذكير بعضهم بالأولويات، من أجل أن يصلح الأمر وأن نتجه إلى استنهاض وضعنا الاقتصاديّ”.

وقال “إنّ سعر صرف الليرة يستطيع أن يثبت إذا أحسنا التعاون مع أولوياتنا”، أشار رعد “إلى أنّه منذ اعتمدت هذه السياسة، كان من أجل كسب الوقت لتنشيط اقتصادنا وحركة السوق لدينا، فاذا قصرنا، كل ما نهدره من وقت ومال سوف يصدمنا بحقيقته كما صدمنا خلال الأيام القليلة الماضية”.

وشدّد على أنّ “ثبيت سعر صرف الليرة ليس معالجة اقتصاديّة، وإنّما هو محاولة لكسب الوقت من أجل تنشيط قطاعاتنا المنتجة واستغلال الوقت من أجل انتهاز الفرص لتحريك اقتصادنا وتقويته. فاذا قوينا الإقتصاد تقوى الليرة، ولكن إذا بقي ضعيفًا، يبقى عبء الليرة على من يدفع ويتكلف من أجل حفظ سعرها، لانّ حفظها وثباته أمر مكلف يحتاج إلى كلفة ندفعها من جيوبنا”.

وختم رعد :”نريد أن نتفهم الحقائق كما هي لنستطيع معالجتها. أمّا بالغوغاء والشعارات والصراخ لا نستطيع فعل شيء، وهذا يحمل المعنيين في الشأن العام، أن يكونوا منصفين مع بلدهم وشعبهم”.

وطنيّة