السبت 23 شباط 2019
جال وزير الثقافة محمد داود داود، يرافقه مسؤول حركة “أمل” في إقليم جبل عامل علي إسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم بالإضافة الى رئيس إتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق على الفاعليات الروحية في مدينة صور.
مطرانية صور للموارنة
واستهل داوود جولته والوفد المرافق بزيارة مطرانية صور للطائفة المارونية حيث كان في إستقباله المطران شكرالله نبيل الحاج الذي رحب بالوزير من خلال “إطلالته الاولى في مدينة صور بعد تشكيل الحكومة”، مشيرا الى “ان هذه الدار هي دار للوزير داود لأنه ارث من ميراث والده الشهيد داود داود الذي كان يتردد اليها”.
وقال المطران الحاج: “ان وزارة الثقافة وصلت الى اليد الآمنة التي تعرف كيف تدير امورها، الثقافة تبدأ بالمحبة والحوار والقيم ولأن الوطن قوته في ثقافته وهو ذات وجه حضاري وديني رفيع”، مضيفا: “ما يهمنا انك من مدرسة الامام موسى الصدر والرئيس نبيه بري نتمنى لك التوفيق وان تكون على قدر طموحات لبنان”.
وتابع: “لولا لم ير فيك الرئيس بري اهلا لهذه المسؤولية لما كان وضعك في هذا المنصب الوزاري، فكل العوائق تتذلل ما دام هناك محبة وإرادة وإخلاص”.
بدوره شكر الوزير داوود المطران الحاج على “هذه المشاعر الصادقة”، واشار الى “ان الزيارة الى مطرانية صور واجب لأنها تشكل بوابة من بوابات صور ثقافيا وتنوعا إجتماعيا وخلاف ذلك”.
وقال: “نحن من مدرسة التعايش الواحد نأتي لنتبارك ونستمد القيم”، مؤكدا “العمل مع الجميع وإشراك الجميع لتعميم ثقافة بناءة في صور وكل الوطن”.
ابرص
بعدها انتقل الوزير داوود والوفد المرافق الى مطرانية صور لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك حيث إستقبله المطران ميخائيل ابرص الذي هنأ الوزير داود، لافتا الى “ان مدينة صور غنية ثقافيا وتراثيا ولديها أعلام ثقافية مهمة يجب الإضاءة عليها وإنصافها”، آملا “التوفيق للحكومة جمعاء والوزير داود التوفيق”.
من جهته شكر الوزير داوود للمطران أبرص حفاوة الإستقبال، لافتا الى “ان مدينة صور ستبقى كما ارادها الامام موسى الصدر والرئيس نبيه بري، مدينة الوحدة والإلفة والمحبة بين جميع أبنائها”.
دار الفتوى
المحطة الثالثة كانت في دار الفتوى حيث زار الوزير داوود والوفد المرافق مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال الذي “اشاد بروح الشباب الهادفة الى تحقيق الرؤية الصحيحة نحو التغيير الأفضل والإيجابي”.
وقال: “نحن نحتاج الى المزيد من الثقافة لنواجه الهجمة التي نراها في مجتمعاتنا والى تحصين هذا المجتمع من خلال خطة مدروسة تعيد العمق الثقافي لتعريف الشباب ما هو مطلوب منه إنسانيا وإجتماعيا”، آملا للوزير داوود” التوفيق والإرتقاء بالبلد والخروج من ازماته”.
وأشار داوود الى “العديد من الامورالتغييرية التي ستحصل لبث روح جديدة ثقافيا وهذا المفهوم يلزمه جهود مشتركة، وخصوصا ان احدى مشاكلنا في لبنان تدني مستوى الوعي الجماعي”.
واضاف: “نحن بحاجة للعمل على الوعي على اسس مبنية ذات قواعد عربية وإسلامية وذات نهج سليم وكلنا من مدرسة تعايش واحد ومن بيوت ضحت للحفاظ على الوطن وعلى الكرامات”.
دار الافتاء الجعفري
بعدها انتقل الوزير داوود الى دار الإفتاء الجعفري والتقى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله الذي نوه بالوزير الشاب الطموح، وقال: “نحن بحاجة الى تثقيف المجتمع لان هناك إختلافا في التاريخ وهناك ثقافات متعددة نحتاج الى ما يوحدنا ويجمعنا، نحن بحاجةالى قراءة الرأي وإيصال الصوت بهدوء حيث لا يجوز إيصاله من خلال الصراخ، نحن كلنا تحت سقف واحد وان وزارة الثقافة تشكل همزة وصل بين الجميع، وعلى الرغم من وجهات النظر المختلفة نؤمن بالعيش المشترك وهذا ما أرساه الإمام موسى الصدر ولبنان لديه ثروة بتنوعه الديني، ثروة حقيقية يجب التمسك بها وان تكون لمصلحة الجميع”، مشيدا ب”دور الرئيس نبيه بري الحواري منقذ لبنان من أزماته”.
ووجه الوزير داوود الشكر للمفتي عبدالله، مشيدا ب”دوره الثقافي والإجتماعي”، وقال: “كلنا فريق واحد، مدينة صور مدينة الامام الصدر والعيش الواحد وقواعد مدرستنا الصدرية تنبع من هذا المفهوم والإبتعاد عن المناكفة السياسية والتركيز على هموم الناس لان الوقت للعمل والوصول الى أرضية مشتركة وتقبل الأخر في هذا الوطن وتحييد الخلافات السياسية وتعميم سياسة العيش المشترك”.
كفوري
ثم زار الوزير داوود مطران صور وصيدا وتوابعهما لطائفة الروم الاورثوذكس الياس كفوري الذي هنأ الوزير داود بتوليه وزارة الثقافة التي تشكل وجه لبنان المشرق، آملا “الإعتناء بالمناطق الريفية ثقافيا وغير ذلك”، آملا “ان تكون الأيام القادمة ايام خير وصلاح والتخلص من الخلافات السياسبة والإنصراف الى العمل”، مشيدا بدور الرئيس نبيه بري على كافة الصعد، مؤكدا “ان للجنوب وصور مواقف وطنية مشهود لها في سبيل الحفاظ على الشعب والوطن وعيشه المشترك”.
واشاد بموقف المطارنة و”حفاظهم على مسيرة العيش الواحد التي نسعى دائما الى إستمراريتها”، لافتا الى “ان الأجواء الحكومية إيجابية وان الامور المعيشية هي أولوية”.
مؤسسات الامام الصدر
وختم الوزير داوود جولته بزيارة مؤسسات الامام الصدر حيث إستقبلته رباب الصدر شرف الدين التي اكدت “أن الذي يمثل فكر وفلسفة الامام موسى الصدر خصوصا في مواقع المسؤولية”، آملة له “التوفيق والنجاح في مهامه لان المهمة صعبة ويلزمها العمل والإستمرار”.
وشكر الصدر وقال: “هذا ارث الامام الصدر نمشي على خطاه لان التجارب أثبتت ان نهجه هو السبيل الوحيد للخلاص”.