مجلة وفاء wafaamagazine
«في مواجهة الضغط الأميركي»
إنّ هذه الصفقة تعمّق التعاون بين طهران وبكين في وقت تسعى الصين إلى كسب مزيد من النفوذ في الشرق الأوسط، وتبحث إيران عن سبل لدعم اقتصادها الخاضع للعقوبات الأميركية. فالصين في السنوات الأخيرة، كانت شريكاً تجارياً حيوياً لإيران، وبمثابة منفذ حاسم في خضم العقوبات الأميركية التي استهدفت نظامها المصرفي وصادراتها الرئيسية، بما في ذلك النفط. تعود علاقة إيران بالصين إلى عقود مضت.
غير أنّ اعتماد إيران المتزايد على بكين أدى إلى بروز انتقادات محلية بأنّ الحكومة الإيرانية تسمح للصين بالحصول على نفوذ اقتصادي مفرط على القطاعات الحاسمة في البلاد. ولكن بالنسبة لإيران، فإن الاتفاق مع الصين يرسل إشارة واضحة إلى أنّ لديها حلفاء أقوياء، من ضمنهم بلد لديه مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بحسب مستشارة رفيعة في «مجموعة الأزمات الدولية» وكاتبة مساعدة في تأليف كتاب عن علاقات إيران مع الصين وروسيا، دينا إسفانديتي. وأضافت: «إن لهذه الشراكة حدوداً، ولن تغير الطريقة التي تعمل بها الصين في الشرق الأوسط».
المصدر: «وول ستريت جورنال»