الأحد 06 تشرين الأول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
بدعوة من الحركة الثقافيَّة في لبنان، استضافت مكتبة “مركز باسل الأسد الثقافي” في صور عصر يوم الجمعة في 4 تشرين الأوَّل/ أكتوبر 2019، ندوة لمناقشة رواية “عيّاش” للكاتب المصري أحمد مجدي همّام، بحضور عدد من المهتمّين.
واستُهلت الندوة بكلمة للأستاذة سارة البيطار التي قدّمت نبذة عن حياة الكاتب ومؤلفاته ولمحة عن أحداث الرواية.
وبعدها كانت قراءة نقديَّة قدّمها الشاعر والناقد د. جهاد الزغير الذي رأى أنَّ الرواية، كنوع أدبيّ، فرضت نفسها على السَّاحة الأدبيَّة لاستطاعتها تغطية مساحة أكبر من الهم الإنساني. واعتبر أن صورة الغلاف جاءت صادمة وجاذبة أكثر من عنوان الرواية نفسه، كون كلمة “عيّاش” تأخذ القارئ مباشرة إلى الشخصيَّة الأساسيَّة في الرواية “عمر عيّاش”، متمنياً لو أنّ الكاتب اختار عنواناً أكثر تأثيراً. ورأى أنَّ المآخذ على الرواية تنحصر في السير بالزمن قدماً دون اعتماد تقنية الاسترجاع أو غيرها، وفي لغتها بالغة الجرأة واشتمالها على الكثير من الألفاظ الصادمة. كما تمنى لو أنَّ الكاتب أكثَرَ من الضجيج في النصّ بدلاً من الاعتماد على راوٍ واحد تجنباً للإملال، مشيداً بأهمية الموضوع الذي تناولته الرواية عبر وضع الكاتب مجهره على شخصيَّة تمثل مجموعة كبيرة من الكتاب المأجورين وتتخطى حدود الصحافة المصريَّة لتصير مرآة عاكسة لكلّ من يحاكيها في كلّ مكان وزمان.
بعدها دار نقاش جديّ حول الرواية في أجواء نقديّة حقيقيّة، تخللته آراء متعارضة حول كلّ جانب من جوانبها، وشارك فيه بالإضافة إلى د. جهاد الزغير كلّ من الناقد د. علي نسر والكاتب د. محمد فقيه والروائي محمد طرزي.
وتدور أحداث “عياش” في العاصمة المصريَّة القاهرة بعد ثورة “25 يناير”، حيث يروي همّام في سردٍ رشيق ينضح بسخرية مريرة، ما يجري داخل أروقة صحف ظهرت على عجل، يُسيطر عليها بالكامل ضبّاط الأمن، من خلال حكاية الصحافي الشاب عمر عيّاش الذي لا تنقصه الطموحات الأدبيَّة ولا النذالة، والذي ينجح في تخدير ضميره لينجز كلّ المهام القذرة التي تسنَد إليه.
تجدر الإشارة إلى أنَّ موعد الندوة السرديَّة القادمة سيكون عصر يوم الجمعة في الثامن من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لمناقشة رواية “مرايا الرحيل” للكاتبة اللبنانيّة فاطمة اسماعيل الصَّادرة عن دار ناريمان للنشر والطباعة والتوزيع في بيروت.
مجلة وفاء
