الرئيسية / آخر الأخبار / تجمع العلماء أقام احتفالا تأبينيا لأحمد الزين: من أوائل المدافعين عن الثورة الفلسطينية في كل مراحلها

تجمع العلماء أقام احتفالا تأبينيا لأحمد الزين: من أوائل المدافعين عن الثورة الفلسطينية في كل مراحلها

مجلة وفاء wafaamagazine.

 أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالا تأبينيا للقاضي الراحل الشيخ أحمد الزين في قاعة رسالات، حضره عدد من العلماء والشخصيات السياسية والأمنية والاجتماعية وسفراء وممثلون عن الأحزاب.

عبد الله
وتحدث رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء الشيخ الدكتور حسان عبد الله عن أن “العناوين الأساسية للزين منذ البدايات تتخلص بالآتي:
أولا: الدعوة إلى الإسلام المحمدي الأصيل بمفاهيمه الأصلية وأحكامه الشرعية من دون تهاون أو مراوغة أو استعداد لتكييف الحكم الشرعي لمصلحة خاصة هنا أو هناك.

ثانيا: الدعوة إلى الوحدة الإسلامية، إذ كان يعلم منذ البداية أن سبب تدهور الأمة الإسلامية يعود إلى نجاح الاستعمار في استغلال بعدنا عن الإسلام. وكان يعتبر أن هذه الوحدة لن تتحقق، إلا من خلال قيادة واحدة. ولما قامت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني وجد ضالته وأدرك غايته، فأعلن بيعته للامام، ولم تقف حواجز المذهبية ولا العصبية والتعصب حاجزا أمام إعلانه في أكثر من مناسبة: أنا الشيخ القاضي على مذهب أبي حنيفة النعمان منذ أربعين سنة أعلن أن لا خلاص للأمة إلا بقيادة واحدة تتمثل اليوم بالإمام الخميني، ومن بعده بالإمام الخامنائي، وأعلن مبايعتي له وأدعو إلى بيعته.

ثالثا: فلسطين والمقاومة: عاين النكسة والنكبة، إذ احتلت فلسطين، وهو في مقتبل الشباب، فأحس كما كل مسلم واع مؤمن بألم ذهاب هذا الجزء العزيز من أمتنا ليكون بقبضة أشر أهل الأرض وأشدهم عداوة للذين آمنوا، فكرس حياته كلها للجهاد في هذا السبيل فأيد المقاومة الفلسطينية وكان داعما لها ومساندا قويا.

رابعا: في لبنان فهم سماحته التركيبة الفريدة لوطننا العزيز، وكان دائما عندما يتكلم عن الدعوة إلى الوحدة الإسلامية يتابع ليقول: نحن عندما ندعو إلى الوحدة الإسلامية فإننا لا نريد من ذلك أن تكون في مواجهة الطوائف الأخرى، بل نعتبرها للتكامل نحو الوحدة الوطنية”.

حمود
من جهته، ألقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة قال فيها: “كأني بك سماحة الراحل بقامتك الرشيقة وصوتك الرخيم، تخاطب الأمة، تقول أين أنت أيتها الأمة، كلامي كلامه، موقفي، توجيهاتي، نصائحي يجب أن يصدر مثلها من الأزهر الشريف من جامعة أم القرى في مكة من الجامعة الإسلامية في المدينة من جامعة الزيتونة، من لكنو في الهند من أي حاضرة إسلامية، لماذا ونحن نخبة قليلة من الرجال في هذا الخضم من الفساد والضلال، لماذا أمة المليار والنصف وهذا اللفظ كان يردده دائما؟ لماذا في هذا الخضم من الضلال غثاء سيل لا قيمة لهم في المحافل الدولية ولا قيمة لملوكهم عند الشعوب ولا قيمة للشعوب نفسها بين بعضها البعض، أمة تشرذمت وضاعت، والقيادة، كما تفضل شيخنا، واضحة بعد تجربة مريرة. لا، لن أصدق أننا وصلنا إلى مرحلة نيأس فيها من هذه الأمة المترامية الأطراف، ونكتفي بأفراد هنا وهنالك يسيرون في هذا الخط، فيما الأمة في غياهب الظلام والانحراف تتخطى وتتقلب من انحراف إلى آخر ومن ضلال إلى آخر، لكننا بإذن الله تعالى ننتظر شيئا ما يخبئه القدر العظيم اللطيف بعباده، هذا القدر الذي سيصدم الأمة ويفهم الجميع أن هذه الثلة من البشر القلة أمام هذه الأمة المترامية الأطراف، إنما هم على الحق”.

شهرياري
من جهته، قال أمين عام المجمع العالمي للتقريب الشيخ الدكتور حميد شهرياري: “إن العالم الإسلامي اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى جهود تسد الثغرات أمام غارة الأعداء، وتحبط خططهم الرامية إلى التمزيق والتشتيت. إننا نشهد اليوم ما تنفذه القوى المتجبرة بمساعدة ذيولها بالمنطقة من خطط لإثارة النزاعات البينية والداخلية وإثارة الفوضى في بلاد المسلمين وخلق الأزمات الاقتصادية والأمنية، وإضعاف دول المقاومة، والعمل على إيجاد فراغ حكومي أو السعي إلى تشكيل حكومات ضعيفة غير ذات تأثير على الساحة، ونشهد أيضا السعي الحثيث إلى تنفيذ مشروع التطبيع مقدمة لإحياء صفقة القرن الميتة، وهذه تحديات كبرى لا بد من وسيلة ولا بد من اتخاذ موقف موحد مدروس اتجاهها. لقد كان الراحل الشيخ أحمد الزين من رجالات المواقف الثابتة والمقاومة لتلك المساري المغرضة إلى تشتيت الهوية الإنسانية والوطنية وتضر المبادئ السماوية للأديان مما يزعزع عنصر العقيدة والإيمان، وما الحياة إلا عقيدة وجهاد وإيمان”.

قاسم
أما رئيس “مجلس علماء فلسطين” الشيخ حسين قاسم فقال: “الشيخ أحمد الزين عندما تخرج من الأزهر وعاد إلى لبنان في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات كلف من دائرة أوقاف صيدا بالخطابة في مسجد عين الحلوة، وهناك عاش مع الفلسطينيين وعايش النكبة وعاش آلام الشعب المحروم والمعذب والمهجر واللاجئ. ولذلك، عندما انطلقت الثورة الفلسطينية كان من أوائل الداعين والمناصرين والمدافعين عنها في كل مراحلها، كان مع فلسطين في حياته، فعاش طوال حياته مجاهدا إلى جانب العلم”.

نصر الله
وكانت كلمة للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله وزعتها “الوكالة الوطنية” كاملة على موقعها أمس.