مجلة وفاء wafaamagazine
منذ بداية تكوين طفلك في رحمك وأنتِ تحلمين بعلاقة قوية بينكما، هذه العلاقة التي ترينها بين بعض الأمهات وأطفالهن السعداء ليست وليدة اللحظة، إنها تحتاج إلى سنوات للعمل على إنشائها وتعزيزها، والعلاقة القوية الصحية بين الأم وطفلها لها أسس، إذا اعتمدتها في علاقتك بطفلك، فسوف تساعدكِ على إنشاء علاقة قوية وصحية معه منذ نعومة أظافره، مروراً بمرحلة المراهقة الصعبة، وحتى آخر العمر. وفي ما يلي 4 أسس للعلاقة القوية الصحية بين الأم وطفلها، اعتمديها مع طفلك.
1- ابدئي مبكراً
لا تنتظري حتى يكبر طفلك لتبدئي بمحاولة تأسيس علاقة قوية معه، فالعلاقة الصحية بين الأم والطفل تبدأ في وقت مبكر جداً، وكلما تأخر الوقت لبذل مجهود في هذه العلاقة، كانت النتائج أقل نجاحاً، لذا ابدئي بالعمل على تأسيس علاقتك بطفلك منذ نعومة أظافره، عبر التواصل والمعاملة اللطيفة والتحلّي بالصبر والهدوء.
2- اقضي وقتاً جيداً مع طفلك
تأسيس علاقة قوية مع طفلك يحتاج إلى التواصل العميق الذي يحدث عندما تقضين مع طفلك وقتاً جيداً، هذا الوقت لا يعني أن تجلسي بجواره بينما تنشغلين بهاتفك أو عملك، ولكن عبر التخلص من كل عوامل التشتيت، وأن يكون انتباهك وتركيزك واهتمامك بالكامل لطفلك خلال هذا الوقت.
وقضاء وقت جيد مع طفلك يجب أن تؤسسي له منذ الطفولة المبكرة، حتى يعتاد الطفل على قضاء وقت يومي معكِ، لأن محاولة البدء بتخصيص وقت معه في مرحلة المراهقة، أمر صعب للغاية.
3- ابدئي بنفسك
الأطفال يتعلمون بالمحاكاة، إنهم يختارون النموذج الأقرب والأكثر ثقة، ويبدؤون بمحاكاة أفعاله، لذا لا تحاولي تلقين طفلك مبادئ نظرية عن الأخلاق والتصرفات الصحيحة، بينما تمارسين عكس هذا، ولكن إذا كنتِ تتحلّين بهذه المبادئ وتلتزمين بها بوضوح أمام طفلك، فربما لن تحتاجين إلى الحديث عنها مباشرة، فطفلك يتخذك قدوة له، ويحاكي أخلاقك وصفاتك الحميدة، وهذا هو الطريق الأفضل والأكثر نجاحاً على المدى الطويل.
4- امنحي طفلك الثقة دون شروط
لا تنتظري حتى يثبت طفلك أنه جدير بثقتك، بل امنحيه الثقة مسبقاً حتى لا يشعر أنه بحاجة إلى إثبات جدارته بثقتك دون أن يكون مذنباً.