الأخبار
الرئيسية / سياسة / حملة “نفّذ” تلاقي الايجابيات الخليجية ‎ ‎

حملة “نفّذ” تلاقي الايجابيات الخليجية ‎ ‎

الأربعاء 09 تشرين الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

العرب عائدون الى لبنان بشروط جديدة، استناداً إلى مصدر وزاري أكد لـ”النهار” ان سلة الرئيس سعد الحريري لن ‏تكون فارغة من زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة. فالى الملتقى الاستثماري الاماراتي – اللبناني، الذي كشف ‏رغبات اماراتية في الاستثمار في مجالات لبنانية عدة، سوف يتحوّل توقع المساعدة المالية للبنان حقيقة ملموسة بعد ‏التأكد من مضيّه في مسيرة اصلاحية لا تضيع معها الجهود والمساعدات كما في حالات سابقة. وقال المصدر ان ‏‏”الزمن تحول، ولا مساعدات وهبات مجانية بعد اليوم، انما استثمارات وشراكات حقيقية متى توافرت الظروف ‏المهيأة لها‎”.‎
‎ ‎
ومع الأجواء الايجابية التي أشاعتها اللقاءات الاماراتية، من المرتقب اتخاذ خطوة سعودية مشابهة، وهي تأتي بعد ‏تصريح سابق لوزير المال السعودي محمد الجدعان في أيلول الماضي قال فيه: “اننا نجري محادثات مع الحكومة ‏اللبنانية بشأن تقديم دعم مالي، مركّزًاً على “أنّنا نضع أموالنا والتزامنا في لبنان، وسنواصل دعم لبنان ونعمل مع ‏حكومته‎”.‎
‎ ‎
فقد فوّض مجلس الوزراء السعودي في جلسته أمس، الى وزير العمل والتنمية الاجتماعية، البحث مع الجانب اللبناني ‏في مشروع مذكرة تفاهم في مجالات العمل بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اللبنانية ‏والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية‎.‎
‎ ‎
ورأى المصدر الوزاري أن الخطوة السعودية، وان بسيطة في نظر البعض، تدخل أيضاً في اطار التحضير لاتفاقات ‏كثيرة بين الدولتين تعيد تنظيم العلاقة، وتفتح المجال أمام مستثمرين سعوديين للعمل في لبنان، ونقل ودائع الى ‏مصارف لبنانية‎.‎
‎ ‎
هذه الاجواء الايجابية، عبر عنها أمس رئيس الوزراء لدى استقباله وفداً من طلاب “تيار المستقبل”، إذ قال لهم: “ان ‏شاء الله الأمور ولا سيما الاقتصادية منها ستتحلحل بوقوف الأصدقاء الى جانبنا”. وأضاف: “سنستمر في هذا المشوار ‏وإياهم وسننهض بلبنان”. وشدد الحريري على أن “الحل ستكون بإجراء جميع الإصلاحات، وسيكون لدينا زيارات ‏أخرى في الخليج‎”.‎
‎ ‎
من جهة أخرى، جاء كلام الوزير جبران باسيل “الإيجابي” أمس ليخدم هذه الاهداف، اذ أبدى مرونة حيال الطروحات ‏المختلفة، واطلق ما سماه حملة “نفّذ‎”.‎
‎ ‎
وأوضح باسيل أن “التنفيذ يجب يبدأ اليوم، فإذا وجدت النية السياسية والافكار يجب أن يبدأ التنفيذ. نحن نطلق اليوم ‏باسم التكتل حملة “نفذ”، والناس ترى اننا نعمل ليلاً ونهاراً ونخرج بقوانين وقرارات، وبدل التلهي بالكلام، علينا ‏الذهاب إلى العمل. ومباشرة العمل هي اشارة الثقة للبنانيين بوجود ورشة اصلاحية جدية في البلد. يمكننا انهاء ‏الموازنة بسرعة بما يأتي معها من اصلاحات مطلوبة، فالوضع صعب لكن ليس مستحيلاً”. واعتبر ان “الاصلاح ‏المنشود يجب ان يطال السياسيينَ وحصصَهم وامتيازاتِهم قبلَ ان يطالَ المواطنين‎”.‎
‎ ‎
وبعد اجتماعه قبل أيام مع رئيس الوزراء للاتفاق على خطوات مقبلة، التقى باسيل وزير المال علي حسن خليل بعيداً ‏من الاعلام واتفقا على التعجيل في موازنة 2020، وإدخال مجموعة من الإصلاحات. وقالت المصادر إن لقاءهما كان ‏منتجاً على أكثر من صعيد وسيستكمل بخطوات قريبة‎.‎
‎ ‎
‎ ‎
روكز
‎ ‎
من جهة أخرى، تحدث النائب شامل روكز إلى “النهار”، فقال إنه طرح قيام حكومة أزمة تضع خطة واضحة ‏وصريحة لاستيعاب أموال “سيدر” وصرفها بطريقة فعالة مشيبراً إلى أن انشاء بنى تحتية على مسار هدر لن ينفع. ‏ويجب أن تتألف حكومة من خبراء ليعالجوا الأزمة بوجود هذا العهد القوي، وإلا فألامور ذاهبة إلى المهوار‎.‎
‎ ‎
وأفاد ان الاصلاحات تكون باستعادة الاموال المنهوبة، مشدداً على ان لجنة التحقيق يجب ان تستدعي كل وزراء ‏الاتصالات وليس فقط بعض الوزراء ويجب معرفة الناهبين والمستفيدين‎.‎
‎ ‎
وأضاف: “لا يمكن ان نقيس الحكومة بالمفرّق وهي لا تخلق حلولاً ولا تنجز ولم نر أي انجاز انما تدهوراً. ‏والمفروض ان تكون لدينا الجرأة لخلاص البلد والعهد يجب ان يُنقَذ خصوصاً انه بات في منتصفه‎”.‎
‎ ‎
وسئل عن طرح اسم قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، فأجاب: “أداء قائد الجيش ممتاز ولا علامات استفهام ‏عليه ويجب ألا يستهدف أحد الجيش بسبب رئاسة الجمهورية المقبلة، وهذه المؤسسة يجب أن تكون منزّهة ومحيّدة ‏عن الصراعات السياسية، ولا يشكو من شيء العماد جوزف عون للرئاسة، وأنا مع رئاسة قوية‎”.‎
‎ ‎
التحركات المطلبية
‎ ‎
في هذه الأثناء، تستمر التحركات المطلبية، وفي السادسة صباح اليوم سيتجمع العسكريون المتقاعدون أمام مبنى ‏الضريبة على القيمة المضافة، مطالبين بدفع التعويضات والرواتب للذين تقاعدوا منذ بداية السنة الجارية، والمنح ‏المدرسية والمساعدات المرضية للآخرين، والمتوقفة في انتظار صرفها من وزارة المال‎.‎
‎ ‎
وفي شأن متصل، بحث “تجمع أصحاب المطاحن في لبنان” في أوضاع القطاع “في ظل التطورات المستجدة ولا ‏سيما منها تلك المتعلقة بتأمين الدولار الاميركي لاستيراد القمح المخصص لصناعة الخبز العربي، متوقفين عند ‏التدابير التي اتخذها مصرف لبنان والتي لم تعالج المشكلة في قطاع المطاحن والتي لم يتم تعديلها لتلائم استيراد ‏القمح‎”.‎
‎ ‎
وأعلن التجمع انه “اذا لم نلمس اهتماماً من المسؤولين نرى أنفسنا مضطرين آسفين لبيع الطحين وقبض ثمنه بالدولار ‏الاميركي من الزبائن، علما أنه يتعذر على هؤلاء الدفع بالدولار مما قد يؤدي الى أزمة خبز‎”.‎
‎ ‎
وغداً الخميس، تنفذ القطاعات التجارية والسياحية ساعة توقف عن العمل احتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية المتردية ‏وعلى اجراءات يعتبر التجار انها تضعف القطاع بل تقضي عليه‎.‎

النهار