مجلة وفاء wafaamagazine
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات في بيان، تأييد الحزب ترشح الرئيس بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة بعد إعلان مجلس الشعب السوري موعدا للانتخابات الرئاسية في أيار المقبل، وقال: “ينظر السوريون القوميون الاجتماعيون، في الوطن وعبر الحدود، إلى الانتخابات الرئاسية السورية المنشودة في شهر أيار المقبل، كمحطة من محطات المواجهة والصمود، التي تخوضها الدولة السورية منذ نصف قرن، في وجه الأطماع الغربية والمؤامرات التي يحيكها المشروع الصهيوني مع أدواته في الداخل والخارج، لضرب وحدة بلادنا وتفكيكها، واستكمال سيطرته على أمتنا”.
وقال: “منذ تولي الرئيس بشار الأسد سدة رئاسة الجمهورية السورية في العام 2000، أثبت امتلاكه مخزونا من مكنوزات الشجاعة والحكمة والصبر والثبات، مستمدا من ميراث الحضارة السورية، السياسي والقومي، ومن النهج الوطني الصراعي الذي حشد فيه باني سوريا الحديثة الرئيس حافظ الأسد، مقدرات القوى الوطنية في الأمة لمواجهة الأعداء”.
أضاف: “سجل الرئيس بشار الأسد الموقفين السوري والعربي المشرفين في قمة شرم الشيخ قبل الحرب على العراق في آذار 2003، بإعلانه رفض الحرب والدفاع عن بغداد، وفي لبنان، على الرغم من الطعن الذي قابل به بعض اللبنانيين، خلافا لإرادة شعبنا في لبنان الدور السوري، لم يقارب الرئيس بشار الأسد المسألة اللبنانية سوى بالحرص على وحدة لبنان والشعب فيه وبالدعم لمواجهة العدو الإسرائيلي. فمد المقاومة اللبنانية وشعبنا في لبنان بكل ما يلزم من السلاح والغذاء والدواء والحاضنة الاستراتيجية، لكسر عنجهية الآلة الحربية والسياسية الصهيونية في عدوان تموز 2006، وهزيمة الشرق الأوسط الجديد، فاستكان النازحون من لبنان في حضن الشام التي بلسمت جراحهم”.
وتابع:”أما في فلسطين، فأبت دمشق إلا أن تدوي بصمة “صنع في سورية” رصاصا وقذائف على كيان العدو، كما قابل الرئيس الأسد الأردن وشعبنا فيه بالاحتضان القومي على الرغم من الضيم الذي مارسه بعض الأردنيين بحق دمشق، خلافا أيضا لخيارات غالبية شعبنا في الأردن. وخلال 11 عاما من الرئاسة، عجز الضغط والتهويل الأميركي الغربي والتآمر العربي، عن تغيير قيد أنملة في الموقف القومي للرئيس الأسد ودعمه حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والتمسك بالجولان السوري المحتل”.
أضاف: “على هذا الأساس، انخرط الأعداء والأشقاء في عدوان عسكري وثقافي إرهابي مدمر، في عام 2011 لتحطيم سورية وتفكيكها، وأمام هذه الحرب العالمية، وقف السوريون الأحرار بكل شجاعة وقدموا التضحيات الجسام بقيادة الرئيس الأسد، فصنعوا المعجزات بهزيمة الإرهاب العالمي ومقاومة الاحتلال الأجنبي في سبيل الحفاظ على وحدة الدولة والجيش والمجتمع. كما يخوض الرئيس منذ مدة، حربا على الفساد والمفسدين، والذين يستغلون مواقعهم وموارد الدولة، فيتلاعبون بالاقتصاد الوطني والعملة الوطنية مهددين أبسط مقومات صمود الدولة والشعب، معتقدين أن لا رقيب أو حسيب على فسادهم، في ظل الهجمة الخارجية”.
وقال: “الآن، ونحن على أعتاب الانتخابات الرئاسية، لا تزال التحديات الجسام تهدد سوريا التي لا تزال في عين العاصفة، بوجود جيوش محتلة وعصابات تقسيمية وإرهابية تسيطر على موارد البلاد وتهدد وحدتها، وحصار خانق يستهدف كسر إرادة السوريين، وقوى دولية وإقليمية تسعى لتصفية الحساب مع دمشق بعد فشلها في ترويضها وإخضاعها. لكن ما يملكه الرئيس الأسد من المعرفة والخبرة والصلابة والثقة، هي المؤهلات التي يحتاجها الرئيس المقبل للجمهورية، كقائد للمشروع السياسي السوري، ودور دمشق بوابة للدفاع عن العالم العربي في وجه التهويد والتتريك والأطماع الغربية”.
وختم: “لأجل كل هذه المرتكزات، يعلن الحزب تأييده ترشح الرئيس بشار الأسد لرئاسة الجمهورية العربية السورية في الانتخابات المقبلة، وتقديم كل أشكال الدعم للحملة الرئاسية”.