الخميس 28 شباط 2019
جرت العادة لدى الأطباء أن يتم تصنيف أنواع التوائم ضمن صنفين وهما: توائم متطابقة وتوائم غير متطابقة، لكن حادثة علمية غريبة وضعت العالم أمام مفأجاة جديدة تمثلت بوجود صنف ثالث من التوائم.
فالتوائم المتماثلة تنجم عن انقسام بويضة الأم إلى خليتين بعد تلقيحها من حيوان منوي واحد، وينجم ذلك إنجاب ذكرين أو فتاتين وتكون شفرتهما الوراثية أقرب إلى التماثل التام، وفصيلة الدم متماثلة.
أما التوائم المختلفة أو غير المتطابقة، فينجمان عن تلقيح بويضتين مختلفتين من الأب، وفي العادة يكون التوائم مختلفين في الجنس، وشفرتهما الوراثية تكون مثل أي شقيقين غير توأمين.
ولكن امرأة أسترالية أثارت الحيرة عندما أنجبت في حالة نادرة، توأما متماثلا لكن من جنسين مختلفين، بمعنى أن جرى تلقيح بويضة بنطفة واحدة، قبل أن تنقسم إلى خليتين، ولذلك كان من المفترض أن يكون التوأمين من نفس الجنس.
وأضح د. مايكل غابيت من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا إن فحص تلك السيدة بالموجات فوق الصوتية أظهر أنها حامل بتوأم متماثل، مردفا أنه بعد بضعة أشهر وعند تصويرها مرة أخرى تبين أن التوأمين هما ذكر وأنثى، ومن المفترض أن يكونا من جنس واحد لأنهما ناجمان عن تلقيح بويضة واحدة بنطفة واحدة.
وتابع غايبت: “لتوضيح الفكرة فإن بويضة المرأة تحتوي على صبعية “كروموسوم” X وعندما يتم تلقيحها بنطفة تحتوي كروسوم X يكون الجنين أنثى، وعندما يكون كروسوم الحيوان المنوي Y فإن نوع الجنين يكون ذكرا، وبناء على ذلك يكون التوأمان المتماثلان من نفس الجنس”.
وبحسب صحيفة “غاريادن” فإن تلك المرأة الأسترالية حصلت على توأمين مختلفين من نفس البويضة ونفس النطفة، لتكون ثاني حالة نادرة لولادة توأمين من نوع جديد بات يعرف بـ”التوائم شبه المتماثلة”.
ويبدو أن التفسير العلمي المقبول لهذه الحالة، بحسب غايببت، هو أن البويضة عندما انقسمت إلى خليتين كانت إحداهما تحتوي على صبيغات “كروسومات” XX أكثر من صبيغياتXY فنجم عن ذلك أثنى، أم الخلية الثانية المنقسمة، فكانت تضم صبغيات XY أكثر من صبغيات XX لينجم عن ذلك جنين ذكر.
ولا يختلف التوأم الذي أنجبته تلك الأسترالية عن التوأم المتماثل في أي صفة سوى في اختلاف الجنس، وهنا يشير غابيت إلى “أننا اعتدنا بشكل تقليدي على أن نقول أن هناك نوعين من التوائم أما متماثلة أو مختلفة، ولكن أصبح هناك نوع ثالث”.
تجدر الإشارة إلى أول حالة لظهور توائم شبه متماثلة سجلت في الولايات المتحدة غير أنها لم تكن بمثل هذا الوضوح لوجود عيوب خلقية.